قائد وابنه في ميادين الشرف.. العميد مازن الجنيدي يُجسّد إرث البطولة والوطن

أبين (أبين الآن) خاص
في زمنٍ تشتدّ فيه التحديات، وتُختبر فيه معاني الشجاعة والوفاء، يسطع اسم العميد مازن الجنيدي كرمزٍ حيّ للقوة والإقدام، رجل لا يعرف التراجع، ولا يؤمن بالمساومات حين يتعلق الأمر بأمن الوطن وكرامة شعبه. لا تمر جبهة من جبهات القتال إلا وتُسجّل حضوره الفعّال، ميدانيًا لا مكتبيًا، مقاتلًا لا منظّرًا.
لكن ما يميّز هذا القائد، ويجعله حالة استثنائية، ليس فقط حنكته العسكرية وصلابته في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة، بل المشهد الإنساني العميق الذي يرافقه في كل تحركاته: ابنه بجواره دائمًا، يقاسمه كل الخنادق،، وكل لحظات الخطر والانتصار.
ليست هذه مجرد صحبة عادية بين أب وابنه، بل هي رسالة من طراز نادر، يجسد فيها العميد مازن معاني الإرث الوطني والروحي، حيث ينقل لابنه دروس البطولة من قلب المعركة، لا من صفحات الكتب. اختار أن ينشئه في ميادين الشرف، وأن يُلقّنه معنى الوطن بوقع الرصاص، لا بصوت المحاضرات. فصار الابن ظلّ أبيه، يقتدي بخطاه، ويحمل الراية معه، لا من بعده.
لقد أثبت العميد مازن لجنيدي أن القادة العظماء هم الذين يعيشون مع الجنود لا فوقهم، ويزرعون جذور الإخلاص في أبنائهم لا بالكلام، بل بالفعل. وجعل من وجود ابنه معه في كل الجبهات، شهادة حيّة على أن حب الوطن يمكن أن ينتقل بالدم، وأن الولاء الحقيقي يُورث بالفعل.
في كل مرة يظهر فيها الجنيدي في إحدى جبهات القتال، يكون ابنه إلى جانبه، شاهدًا على التضحيات، ومشاركًا في صناعة النصر. صورة لا تُنسى، تُجسّد معنى أن تكون أسرة بكاملها مشروع شهادة في سبيل الوطن.
يبقى العميد مازن الجنيدي ليس مجرد قائد عسكري، بل رمزًا أبويًا وإنسانيًا، كتب قصة فريدة من نوعها عن القيادة، والإرث، والتضحية، والوفاء. قصة قائد وابنه، وسلاح واحد، وقلب ينبض باسم الوطن.
صادر عن إدارة التوجيه المعنوي للواء الثاني دعم وإسناد أبين