ارتفاع أسعار الأضاحي رغم تدهور الخدمات الأساسية يثقل كاهل المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى

ارتفاع أسعار الأضاحي رغم تدهور الخدمات الأساسية يثقل كاهل المواطنين مع اقتراب عيد الأضحى

(أبين الآن) تقرير | مراد حمران

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يشهد وادي حضرموت ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأضاحي، ما أثار استياء المواطنين الذين يعانون أساسًا من أوضاع معيشية صعبة وتراجع مستمر في مستوى الخدمات الأساسية.

ورغم هذا التدهور الواضح في البنية التحتية وتراجع دخل العديد من الأسر، ارتفعت أسعار الأضاحي بنسبة كبيرة مقارنة بالأعوام الماضية، بحسب ما أفاد به المواطنون في السوق المحلي، حيث بلغ متوسط سعر الأضحية ذات الحجم المتوسط ما بين 400 ألف ريال يمني، أي بما يعادل 600 ريال سعودي.

يقول أحد المواطنين، ربّ أسرة: "كنا ننتظر العيد لندخل الفرح إلى قلوب أطفالنا، لكن الأسعار هذا العام تفوق قدرتنا تمامًا، خاصة مع معاناتنا اليومية من انقطاع المياه والكهرباء، وعدم توفر الحد الأدنى من الخدمات."

وتحدث أحد الباعة في سوق المواشي إن الإقبال على شراء الأضاحي هذا العام ضعيف بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار أثرت بشكل كبير على قدرة المواطنين على شراء الأضاحي.


وفي ظل هذه الظروف الصعبة، اضطرت العديد من الأسر إلى البحث عن حلول بديلة، مثل المشاركة في الأضاحي الجماعية لتخفيف العبء المالي، أو حتى الاستغناء عن الأضحية هذا العام، وهو ما يعكس تغيرًا ملحوظًا في عادات الاحتفال بالعيد نتيجة الضغوط الاقتصادية التي لا تُطاق.

ولا يقتصر الأمر على ارتفاع الأسعار فقط، بل يزداد الشعور بالإحباط مع غياب أي تدخل حكومي أو دعم يُذكر لتخفيف معاناة المواطنين، في وقت يحتاجون فيه إلى دعم حقيقي يعيد إليهم بعضًا من الأمل في تحسين ظروفهم المعيشية.

ومع بقاء أيام معدودة على عيد الأضحى، يبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل ستتدخل الجهات المعنية لتوفير حلول عاجلة ومناسبة تخفف من وطأة الأزمة على المواطن البسيط؟ أم أن واقع الخدمات المتدهورة والأسعار المرتفعة سيستمر ليزيد من معاناة الأسر، مما يجعل فرحة العيد هذا العام حلمًا بعيد المنال؟

في ظل هذه الظروف، يطالب المواطنون بضرورة إيجاد آليات للدعم المباشر للأسر الفقيرة، وضبط أسعار الأضاحي، بالإضافة إلى تحسين خدمات المياه والكهرباء بشكل عاجل. وإلا، فإن الفرحة التي كان من المفترض أن تعمّ البيوت في عيد الأضحى، ستبقى حبيسة الألم والتحديات اليومية التي تكاد تقضي على أي فرصة لعيش حياة كريمة.