في يوم الصحافة اليمنية .. نقابة الصحفيين تطالب بإنهاء معاناة العاملين في الإعلام والحرب على الصحافة 

في يوم الصحافة اليمنية .. نقابة الصحفيين تطالب بإنهاء معاناة العاملين في الإعلام والحرب على الصحافة 

(أبين الآن ) خاص

يحتفي الصحفيون اليمنيون اليوم الأثنين الموافق 9 يونيو 2025 بيوم الصحافة اليمنية في ظل ظروف صعبة وخطيره تعيشها الصحافة اليمنية بعد عشر سنوات من الحرب.

وبهذه المناسبة تحيي نقابة الصحفيين اليمنيين نضالات الصحفيين وتضحياتهم خلال هذه السنوات العشر -التي زادت فيها القيود والمخاطر-امتزج فيها دم الصحافي وحبره، وانصهرت كاميرا المصور بجسده، وفقد معها الصحافي عمله وأمنه ليدفع ثمن إيمانه بمهنته سلسلة من القتل ، والتنكيل ، والملاحقة، والاعتقال والتشريد، وفقدان الوظيفة، والتعذيب.

 وإذا كانت الحريات الصحافية تعرضت لأكثر من الفي انتهاك خلال سنوات الحرب منها 46 حالة قتل فإن إيقاف وسائل الإعلام وتشريد المئات من الصحفيين وإيقاف مرتبات العاملين في الإعلام العمومي في مناطق سيطرة الحوثي خلق أزمة معيشية خانقة لشريحة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين لم تتوقف اثارها عند الضرر الذي لحق بالصحفيين, بقدر ما تضرر ايضا حق المجتمع في الحصول على المعلومة,  واخلاقيات مهنة الصحافة التي  صارت هدف لاستقطابات المتصارعين.

نقابة الصحفيين  وهي تستشعر حجم المعاناة التي خلقتها الحرب في الوسط الصحافي والإعلامي ومآلاتها السلبية على العاملين في قطاع الإعلام والصحافة تجدد المطالبة بضرورة  تحسين اوضاع كافة العاملين في مهنة المتاعب وجبر ضررهم وتوفير بيئة آمنة للعمل في اجواء صحية.

يمر علينا هذا اليوم ولنا زملاء في معتقلات  جماعه الحوثي وهم ( المخفي قسراً وحيد الصوفي , ونبيل السداوي, ومحمد المياحي, ووليد غالب, عبدالجبار زياد, عبدالعزيز النوم , عاصم محمد, و  حسن زياد,  الناشط الإعلامي عبدالمجيد الزيلعي )  وكذلك الزميل ناصح شاكر المعتقل لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي بعدن منذ نوفمبر 2023م.

وتجدد النقابة مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين وجبر ضررهم ومحاسبة الجناة, كما تؤكد على ضرورة إسقاط أحكام الإعدامات بحق الصحفيين الذين افرج عليهم قبل سنوات ولم تسقط الاحكام الجائرة والسياسية بحقهم ، وإعادة ممتلكات وسائل الإعلام التي تم مصادرتها والاستيلاء عليها واستغلالها .

وأمام العبث الذي تعرضت له الصحافة خلال السنوات الأخيرة فأن النقابة تطالب  بإلغاء اللوائح والتعميمات غير القانونية المنتهكة لحرية التعبير وحرية الصحافة, مجددة مطالبتها بالكف عن الملاحقة القضائية للصحفيين ومحاكمتهم أمام محاكم غير مختصة، والامتناع عن استغلال السلطات القضائية لترويع الصحفيين, كما تشدد على ضرورة رفع الحجب عن المواقع الالكترونية المحلية والخارجية، و إنهاء الرقابة على الانترنت .

وتدعو النقابة الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بالتحقيق في كافة الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون ومعاقبة منتهكي حرية الرأي والتعبير، وإنصاف المتضررين من الانتهاكات ،وتوفير بيئة امنة للعمل الإعلامي في مناطق سيطرتها.

كما تجدد مطالبتها بدفع رواتب الصحفيين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها، ومعالجة أوضاع ومستحقات العاملين في الوسائل الرسمية التي تديرها أو العاملين في مناطق سيطرتها.

وتذكر النقابة بجريمة السيطرة على مقر النقابة في عدن من قبل عناصر تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي  مشددة على أهمية إعادة مقر النقابة في عدن، وإلغاء القبضة الأمنية المفروضة على الصحافة والصحفيين، وإعادة مقرات وسائل الإعلام  الرسمية وممتلكاتها.

وتترحم النقابة على أرواح الشهداء من الصحفيين والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام,  والمجد لكل نضالات الصحفيين وتضحياتهم.
نقابة الصحفيين اليمنيين
9/6/2025