جيش الشرعية يستغيث فهل من مغيث.

بقلم  : موسى المليكي.

أصبح الجندي اليمني، حارس شرف الجمهورية والمدافع عن هوية الوطن، لا يستطيع أن يؤمّن لأطفاله لقمة العيش، ولا أن يحفظ كرامة أسرته من ذلّ الحاجة، رغم أنه يُقدّم روحه يوميًا في ميادين القتال!

بالأمس كان الجندي يواجه رصاص العدو، واليوم يواجه طعنة في الظهر من قادته، أولئك الذين صدّعونا بخطب الوطنية، وعاشوا في أبراجهم العالية، بينما الجندي يتقاضى راتبًا لا يساوي حتى كيس دقيق أصبح سعره 65 ألف ريال! أي كرامة تبقّت لجندي لا يستطيع إطعام أولاده؟ أي وطنية يُزايد بها القادة الذين يقبضون بالريال السعودي والدولار، بينما من في المتارس يُسلَّم له الفُتات بالريال المنهار؟

أين أنتم أيها القادة؟ أين ضمائركم؟

هل رأيتم جنديًا يستشهد في الجبهة، وأطفاله يتسوّلون الخبز؟

هل عرفتم معنى الخيانة؟ هي ليست فقط ترك الجبهة، بل أن تترك من يقاتل من أجلكم يُذلّ في حياته اليومية!الفرق بينكم وبين من يستلم بالريال السعودي في مناطق أخرى واضح:

أولئك يوفّرون الحد الأدنى من العيش الكريم لمقاتليهم.

أنتم تقدمون الخطابات، والبطون الجائعة لا تأكل شعارات!

إذا كان الجندي لا يجد ما يسد رمقه، فمن حقه أن يسأل: عن أي وطن أتحدث؟ وأي كرامة أدافع؟

وإذا لم تتحركوا، فالناس لن تسكت، والجيش إن جاع، لن يحمي سوى نفسه.