مشفى زنجبار وإنسانية التعامل
نعم.. قادتني قدماي صباح اليوم الثلاثاء لمشفى زنجبار لاسعاف ام اولادي التي ادخلتها على نقالة المشفى، ولم اكن اتوقع تلك المعاملة من قبل كافة الاطباء والممرضين، وكذا الاخت الفاضلة الدكتورة سيلة مديرة المشقى، وقد اكدن بتعاملهن انهن فعلاً ملائكة رحمة، وكان هذا التعامل مع الجميع دون استثناء
الدكتورة سيلة.. تقول نشعر بأسف امام بعض المرضى لعدم وجود بعض الادوية والتي تجعلنا نطالب المواطن بشرائها من الصيدليات الخاصة.. ونتمنى من وزارة الصحة والمنظمات المهتمة بهذا المجال ان تقدم لنا الدعم بما يتطلبه المشفى من ادوية ومستلزمات وغيرها
وانا اتابع وضع ام اولادي فجأة شاهدت الصديق العزيز الدكتور محمد القادري مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمخافظة يقوم بزيارة اقسام المشفى برفقة الاستاذ عبدالقادر باجميل مدير مكتب الصحة بزنجبار والدكتورة سيلة.. فهذه اول زيارة له منذ تعيينه مديراً لمكتب الصحة.. وهذا اثلج صدري لاني اعرف هذا الدكتور جيداً الذي يتميز بالاخلاق والسجايا الحميدة والتواضع
وعند زيارته للاقسام اطلع على هموم ومعاناة مكتب الصحة والمشفى، واشاد بالدور الكبير الذي يبذله مدير صحة زنجبار وكذا مديرة المشفى، واكد انه سوف يسعى جاهداً للتواصل مع الوزارة والمنظمات للعمل على تقديم ما يستطيعون لكي يظل مشفى زنجبار يقدم الخدمات الجليلة لمرتاديه من كافة مديريات المحافظة
ومع جلوسه مع مكتب الصحة بالمديرية والعاملين بالمشفى.. تأكد لنا وبما لا يدع مجال للشك ان هذا المدير المفعم بروح المحبة والنشاط وصدق التعامل وصراحة الحديث انه رسالة من السماء لانتشال الاوضاع الصحية بالمحافظة، والتي ظلت خلال الاعوام الماضية حبيسة العنصرية المقيتة، والتي ادت الى تردي الاوضاع الصحية وخلق الشقاق بين زملاء المهنة
تحية لكافة العاملين بمشفى زنجبار دون استثناء.. وتحية خاصة لسيادة وزير الصحة ولمحافظ ابين على هذه الهدية التي قدموها لابين، واجزم ان الدكتور القادري سوف يغير من كافة الاوضاع الصحية التي عانتها خلال الفترة الماضية.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..