24 أبريل 2016م... يوم التحرير

قبل مغرب يوم الرابع والعشرين من أبريل عام 2016م، وبينما كانت نيران جيوب عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي تخبو شيئًا فشيئًا، كانت طلائع القوات العسكرية، المسنودة برجال حلف قبائل حضرموت، تقتحم مطار الريان الدولي، معلنة بدء مرحلة جديدة من النصر والتحرير.

وفي تلك اللحظات التاريخية، هاتف الشيخ عمرو بن حبريش العليي الرئيس عبدربه منصور هادي، مبشرًا إياه بالسيطرة على المطار وتطهيره من فلول الإرهاب، وتحقيق انتصار مؤزر يُسجل بأحرف من نور في سفر النضال الحضرمي.

كانت قوات النخبة الحضرمية البطلة تزحف برتل منظم من عدة محاور باتجاه مدينة المكلا، حيث استُقبلت استقبال الفاتحين من قبل المواطنين الأحرار الذين احتشدوا في الشوارع، يهتفون فرحًا بالنصر ومرحبين بمن أعادوا لحضرموت أمنها وكرامتها.

هذه المشاهد البطولية لا يمكن إسقاطها من ذاكرة التاريخ، مهما حاول الطفيليون والانتهازيون تزوير الحقائق، أو ركوب موجة تاريخ مزيف لا وجود له في سجل تضحيات الحضارم ونضالهم.

إن يوم 24 أبريل سيظل رمزًا للمجد الحضرمي المتجدد، يومًا تتجلى فيه عزائم الرجال الذين عقدوا العزم على تحقيق تطلعات شعبهم، واستعادة حقوقهم، وانتزاع قرارهم المستقل.. فلم يكن الانتصار الذي تحقق في هذا اليوم المجيد، مجرد عملية عسكرية ناجحة، بل كان ولادة أمل جديد لحضرموت وأهلها، وشرارة حلم يتجدد كل عام بتحقيق العدالة والتمكين، وإنهاء المظالم، واستعادة الحقوق، وصياغة مستقبل مشرق يليق بتضحيات الرجال الأوفياء.

تحية إجلال وإكبار لأبطال ملحمة التحرير، قادةً وأفرادًا، الذين تقدموا الصفوف في سبيل هذا النصر العظيم.

وتحية وفاء لمساندة الأشقاء في التحالف العربي، وفي مقدمتهم دولة الإمارات العربية المتحدة، و على دعمهم الصادق في هذه المعركة الفاصلة.

الخلود لشهداء 24 أبريل، ولكل شهداء حضرموت الذين عبدوا بدمائهم دروب العزة والكرامة.