التضليل والإعلام المخادع
الإعلام ذو شقين إعلام إنساني ويعمل على إعادة الحقوق لأصحابها
والإعلام الدكتاتوري الانتهازي، وهو إعلام لا يستخدمه إلا الضعفاء الذي يعمل من أجل كسب المال وخالي من الضمير الحي منزوع الكرامة والإنسانية ومن خلال هذا العمل يستطيع أن يغير الحقائق ويعمل على وضع تصورات غير صحيحة للوصول إلى مبتغاه ويعمل على صنع الكلمة الذي يستطيع بها إقناع الكثير من الناس ومنهم أصحاب الرأي الصحيح لما فيها من تضليل وتزوير وقلب الحقائق لصالح المشتري ومثل هذا الإعلام الانتهازي والإعلاميين المخضرمين ما يكونون أتباع قوى عظمى أو دول إقتصادية يعمل لها كل الحرف والذكاء الاصطناعي ويستطيع أن يوصل الأخبار الغير واقعية ويحولها الى واقعية من خلال التطور الإعلامي والامكانيات الضخمة التي يتحصل عليها من الناحية الاقتصادية والمعدات المتطورة والحرفية المعرفية وإيصالها عبر القنوات المرئية أو الصحفية أو عبر التواصل الاجتماعي مع وجود قنوات فضائية تعمل على تضخيم الحدث المراد إيصاله للعامة أكان لكسب التعاطف أو التضليل الإعلامي لإبعاد الناس عن الحقائق وما يدار وراء الكواليس بعمل ممنهج ومدروس وكسب القضية لصالح أصحاب الباطل.
الخلاصة.. لماذا أتيت في مقدمة المقال أن الإعلام المدعوم يستخدمه الضعفاء
الحرب الإسرائيلية الإيرانية
من المعروف أن إسرائيل دائماً وأبدأ هي من تبدأ في أي صراع لأي قوى أو جماعات ترى أنها تشكل خطر عليها هذا بحسب فهمها مما يجعلها تعد العدة والانقضاض عليها أنا ما أراه هو استعراض للعضلات من أجل التمهيد للخطوة القادمة فعندما أقدمت على حربها على حماس في غزة
وحزب الله في لبنان والحوثي في اليمن اعطاء انطباع للجميع أن إسرائيل تدافع عن أمنها واستقرارها بحسب أعلامها وكذا يبين للاعيان أن لديها قوة جبارة ومن الصعب التغلب عليها بمساعدة الإعلام المدعوم المتعدد الأغراض
وهذا النصر العسكري والإعلامي فتح الشهية لديها بعد أن رأى تعاطف الناس مما دفعه الى أن ينقل معركته إلى ما هو أكبر بدعم أمريكي أوروبي
بعد أن تحصلت على معلومات استخباراتية دقيقة للأهداف المراد ضربها و قامت بضربتها الأولى على جمهورية إيران الإسلامية وفعلاً حققت بعض الأهداف والذي كان في حسبانها أنها استطاعت كسر إيران والذي فعلا جعل الإعلام يحقق النصر الإعلامي الذي فعلاً أثر على الكثير من الناس وأعطاهم انطباع جيد تجاه إسرائيل بأنها الأقوى في المنطقة.
ولكن أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فإيران دولة وليس بمنظمة أو حزب أو جماعة ومن المؤكد في جعلتها مفاجأة لا تخطر على البال ولا على الخاطر
استطاعت بها بغلب الأمور رأسا على عقب لقد برزت بقوتها على ساحة المعركة وفعلاً اثرة تأثير مباشر على مجريات الأمور ومن هنا ضعف الإعلام المدعوم إسرائيلياً أمريكيا أوروبي وبدت المخاوف واكدت هذه المعركة أن إسرائيل ضعيفة بل أوهن من خيط العنكبوت مما جعل حليفاتها يتداركون الوضع والعمل على وقف الحرب إدراكاً منهم أن إيران استطاعت أن تكشف المستور ومن الأفضل تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه لبقاء اسرائيل في الصدارة وإخراجها بماء الوجه معززة مكرمة.
النتيجة النهائية.. إسرائيل بانت على حقيقتها وأن قوتها لا تسري إلا على الضعفاء وتعتبر هذه الهزيمة الثانية لها بعد معركتها مع حماس على الأرض رقم عدم التكافؤ بالعدة والعدد ولولا الدعم الأمريكي والأوروبي لهزمت شر هزيمة.
نهاية القول.. يجب أن لا نعول على الإعلام وإنما ما يجب أن نعول عليه هو ما يحصل على الأرض ومن هنا أقولها على الجميع أن يعلموا علم اليقين أن إسرائيل لا تقاتل لوحدها أكان على الأرض أو في الجو أو في البحر إنما الذي يقتل المسلمين في المنطقة العربية هو تحالف الناتو بكل عدده وعدته هذا للعلم .. وإلى هنا نكتفي