"العلاقة الوثيقة بين الذكاء العاطفي والوقاية من داء السكر".

بقلم: أ. د. حنان صبحي عبيد.*

بحث معنون ب: "دور الذكاء العاطفي في الوقاية من داء السكر".

ملخص البحث:

 هدف البحث التعرف إلى دور الذكاء العاطفي ويتمثل بالمقدرة على إدراك ومراقبة وتقييم العواطف – في نفس الفرد والآخرين – واستخدام تلك المعلومات بشكل مناسب.على سبيل المثال، إدراك ” الذكاء العاطفي ” في النفس يمكن أن يساعدك على تنظيم وإدارة العواطف، بينما إدراك العواطف عند الآخرين يمكن أن يؤدي إلى التعاطف والنجاح في علاقاتك، الشخصية منها والمهنية. واستخدمت الباحثة الاستبيان إذ شمل 4محاور وتمثلت العينة 658 من الذكور والإناث وكانت النتائج لصالح العينة التجريبية وتوصل البحث لعدة نتائج البحث لتنمية الذكاء العاطفي " EQ واستقرار مستوى السكر ومن أبرزها :

1. لا تقاطع وحاول قدر المستطاع تغيير الموضوع أو الانتقال إلى مكان آخر حتى تتجنب ” المشاعر ” غير المريحة واجلس مرتين في اليوم على الأقل واسأل نفسك “ما الذي أشعر به ؟” قد تحتاج ” المشاعر ” بعض الوقت للظهور .اسمح لنفسك أن تحصل على مساحة صغيرة من الزمن دون انقطاع.

2. لاتحكم أو تعبر عن " مشاعرك ” بسرعة كبيرة. لا تحاول رفض ” مشاعرك ” قبل أن تأخذ فرصتك في التفكير بها. غالباً ماتأخذ العواطف الصحية هيئة الموجة فهي تصعد وتهبط وترتفع وتبلغ ذروتها وتتلاشى بشكل طبيعي. يجب أن تركز على هدفك على المشاعر الأيجابية حتى تبلغ ذروتها.

3. افعل ما بوسعك محاولاً العثور على صلات بين ” المشاعر ” التي تجتاحك وفترات زمنية أخرى كنت قد شعرت بنفس ” الشعور “. عندما تشعر بـ ” شعور ” صعب اسأل نفسك: “متى شعرت بهذا ” الشعور ” من قبل؟” . القيام بذلك قد يساعدك على التحقق عن الحالة العاطفية الحالية فيما إذا كانت انعكاس للوضع الراهن، أومن وقت سابق في ماضيك. 

4.اربط ” المشاعر ” بالأفكار. عندما تشعر بأن هناك شيء خارج عن المألوف فيما يصيبك فمن المفيد دائماأن تسأل نفسك،”ما الذي أفكر به بهذا الشأن؟.” في معظم الأحيان، من الطبيعي أن تتعارض إحدى مشاعرنا مع بقية ” المشاعر ” الأخرى .الاستماع لمشاعرك هو مثل الاستماع إلى جميع الشهود في قضية محاكمة . ستكون قادر على الوصول إلى أفضل حكم فقط بالاعتراف بكل الأدلة وستزيد من ” الذكاء العاطفي “.

5. استمع إلى جسدك. إن انقباضً في معدتك أثناء القيادة إلى العمل قد تكون دليلاً أن عملك هو مصدر التوتر. وارتجاف القلب عند مصادفة شعور جميل كنت قد بحثت عنه قد يكون دليلاً أن شعورك حقيقياً. فالاستماع إلى هذه الأحاسيس و ” المشاعر ” الكامنة ستكون إشارة تسمح لك بمعالجة السبب بما تتمتع به من القدرات و ” الذكاء ” .

6. إذا كنت لا تعرف ما الذي تشعر به، اسأل شخصاً آخر. قلما يدرك الناس أن الآخرون قادرون على الحكم على ما يشعرون به. اطلب من شخص يعرفك وتثق به أن يخبرك عن رأيه. قد تجد في الجواب ما يدهشك ويشد انتباهك.

7. استمع إلى مشاعرك في اللاوعي. كيف يمكنك أن تصبح أكثر إدراكاً لمشاعرك في اللاوعي؟ حاول أن تجد الارتباط بحرية. بينما تكون في حالة استرخاء، اسمح لأفكارك التجول بحرية وراقب حركتهم. حلل أحلامك. أبقي على دفتر وقلم بجانب السرير ودون أحلامك حالما تستيقظ. أولي اهتمام خاص للأحلام التي تتكرر أو التي تشعرك بعاطفة قوية ومع الوقت يمكنك ” اختبار نسبة الذكاء ” لديك وستجدها في تحسن كبير.

8. اسأل نفسك: كيف تشعر اليوم؟ ابدأ بتصنيف شعورك العام على مقياس من 0 و 100 وكتابة النتائج في أسفل السجل اليومي. إذا بدت مشاعرك متطرفة يوم واحد فكر لمدة دقيقة أو اثنتين بأي أفكار أو ارتباطات تبدو متصلة بهذا الشعور وبالتالي ينمو ” الذكاء العاطفي ” لديك.

9. كتابة الأفكار و ” المشاعر “. وقد أظهرت نتائج البحث أن تدوين أفكارك ومشاعرك يمكن أن تساعدك إلى حد كبير.

10- أفسح مجال للعواطف خلال اليوم مثلا :اقرأ جزء من القرآن الكريم يوميا /تذكر الاصدقاء وادعو لك ولهم /التمس لتصرفات من حولك الأعذار/ تحدث مع شخص ترتاح وتتوافق معه فكريا وعاطفيا..اقرأ كتاب أو مقالة عاطفية ..

References: 

1- Albina R. Drozdikova-Zaripova . (2014). Psychological Profile of Children From Social Institutions Prone To Computer Dependency. Procedia - Social and Behavioral Sciences, Volume 141, 25 August, Pages 822-827.

2 - American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic and statistical manual of mental disorders (5th ED.). Washington, DC: Author.

3- C. Allam . (2013). Conversion motor disorder case report. Annals of Physical and Rehabilitation Medicine, Page 121.

4- EvrimErten, YeldaYenilmez, NurhanFistikci, Omer Saatcioglu . (2013). The relationship between temperament and character in conversion disorder and comorbid depression. Comprehensive Psychiatry, Volume 54, Pages 354-361.

5- Jacques Dayan, Bertrand Olliac . (2010) . From hysteria and shell shock to posttraumatic stress disorder:Comments on psychoanalytic and neuropsychological approaches . Journal of Physiology-Paris, Pages 296-302.

6- Nicholson TRJ, Kanaan RAA. (2009) . Conversion Disorder. Psychiatry 8 (5): 164-169.

7-Tavares .S ,Soares . M ,Garrido. J . (2010) . Conversion disorder in pre-school children: a case-report of conversion blindness. European Psychiatry, Volume 25, Supplement 1, Page 462.

8 - Y. Yenilmez, E. Erten, N. Fistikci, O.Saatcioglu,Y. Kıvrak . (2013) . Anger expression and impulsivity in conversion disorder. European Psychiatry, Volume 28, Supplement 1, 2013, Page 1

9- جود فريد، ميشيل .(2011) الأمراض الذهنية عند الراشد ، (ترجمة : محمد حسن

إبراهيم)، دمشق : منشورات وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية.

 10- شنيارة، بيير. (2001) دليل الصحة النفسية للأطباء والعاملين في الرعاية الصحية

األولية، دمشق: دليل تم اعداده ضمن مشروع الصحة النفسية الذي نفذته وزارة الصحة

بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

*: البروفيسور د. حنان صبحي عبيد رئيس قسم الدراسات العليا والنائب العلمي للعميد بالجامعه الامريكية بمنيسوتاUSA .