تعز .. تحذير من نتائج كارثية في حال تأخير معالجة التحديات التي تواجه شجرة الغريب النادرة.

تعز (أبين الآن) خاص
حذر الدكتور رؤوف سلطان، استاذ العلوم البيولوجية ووقاية النبات بجامعة تعز، من أن أي تأخير إضافي في معالجة التحديات التي تواجهها شجرة الغريب النادرة في الريف الجنوبي لمحافظة تعز قد يؤدي إلى نتائج كارثية على الشجرة.
مخاطر
ولفت الدكتور سلطان إلى أن إستمرار انتشار الفطريات والحشرات يهدد الأجزاء السليمة، وغياب الدهان الوقائي يزيد من خطر الرطوبة والتعفن.
وحذر من أن بقاء الحوض الإسمنتي والتربة غير المناسبة يؤدي إلى اختناق الجذور وحرمانها من التهوية والمغذيات، مما يهدد حياة الشجرة بأكملها
وكان اجتماع ميداني عُقد صباح الثلاثاء 1 يوليو/تنوز 2025 في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين، ضم 21 مشاركا لتقييم المرحلة الأولى من عملية إنقاذ شجرة الغريب التاريخية.
وحضر الاجتماع ممثلين عن المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC)، واللجنة المجتمعية من مزارعين وعمال، وممثلين عن السلطة المحلية بمديرية الشمايتين.
تقييم الحالة
وكان الدكتور رؤوف سلطان، والمهندس حمود علي صالح، قد فحصا الشجرة، وقدما رؤى متخصصة حول حالتها الراهنة، و تقييم شامل لواقع الشجرة وجهود الإنقاذ.
وشمل التقييم جانبين رئيسيين، همل: التقييم الفني المباشر، والذي ركز على صحة الشجرة، ومتابعة الجزء المنفصل ومدى ارتباطه بالجذور، وملاحظة علامات التعفن أو تفشي الحشرات، إضافة إلى مراقبة استجابة الشجرة للعلاج. والتقييم الإداري والتنظيمي، والذي تناول فعالية التخطيط والتنفيذ، وكفاءة الإدارة المالية، بالإضافة إلى دراسة الأثر الأولي للتدخلات وفرص استدامتها على المدى البعيد.
تحديات
وتواجه الشجرة تحديات تهدد استمرارية الإنقاذ، على الرغم من الجهود المبذولة، ومن ابرزها توقف بعض الإجراءات العلاجية الضرورية، ما يعرض الشجرة لمخاطر جسيمة إذا لم يُستأنف العمل فورًا.
وتشمل الاحتياجات الملحة استمرار تنظيف الفطريات والحشرات للوقاية من انتشار الآفات، ودهان وقائي للأجزاء المكشوفة من الخشب لمنع تسرب الرطوبة والفطريات، وإزالة الحوض الإسمنتي والتربة غير المناسبة المحيطة بالشجرة لإعادة بيئتها الطبيعية.
وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة هذه الخطوات لضمان تعافي الشجرة واستعادة عافيتها على المدى الطويل، وإن فقدان شجرة الغريب لا يعني فقط خسارة معلم طبيعي وتاريخي، بل ضياع إرث بيئي يهم المجتمع المحلي وعموم اليمنيين.