تعز تناديكم فلا تخذلوها.

بقلم: موسى المليكي.

 إلى كل  قيادات مدينة تعز 
ندعوكم بضرورة تحمل مسؤوليتكم الوطنية والتاريخية في حماية المواطنين من العبث المتواصل للسلطة الحاكمة التي تسعى بكل الوسائل لخلق الأزمات، ونشر ثقافات دخيلة، وتفكيك النسيج الاجتماعي، في تخادم واضح مع أهداف العدو الذي لم يترك سبيلاً إلا وسلكه لإسقاط هذه المدينة الصامدة.

إن تعز، التي استعصت على العدو عسكريًا، تتعرض اليوم لحرب ناعمة أشد فتكًا، لا تُسمع فيها أزيز الرصاص، بل يُشاهد فيها الموت جوعًا، وعطشًا، وبفعل الإنهاك الاقتصادي والخدمي الممنهج. المواطن التعزي يُستنزف يوميًا في أبسط حقوقه: الماء، الكهرباء، المواصلات، والاستقرار.

إننا نحذر من أن استمرار الصمت والتغاضي عن هذه الممارسات لا يعني سوى إعطاء الضوء الأخضر للمزيد من الانهيار، والتسليم الضمني للعدو، ولكن هذه المرة من الداخل، عبر أدوات ناعمة، بوجوه محلية.

يا قيادتنا بكل أطيافها: لقد ضحيتم بأرواحكم من أجل هذه المدينة.. فهل يُعقل أن تتركوها تُذبح الآن ببطء على يد متسلطين يسيرون وفق أجندات العدو؟

نطالب بتحرك عاجل وحازم لمحاسبة كل من يعبث بخدمات المدينة، ويضيق على الناس سُبل العيش، ويدفعهم نحو الهجرة أو الاستسلام. هذه ليست مجرد أزمات خدمية عابرة، بل مقدمات لمرحلة خطيرة إن لم يُقطع دابرها فورًا.