إحياء الذكرى السنوية لحولية دخول الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى إلى حضرموت
(أبين الآن) متابعات
أقيمت مساء أمس السبت ١٤ محرم ١٤٤٦ه الموافق ٢٠ يوليو ٢٠٢٤م بشِعب الإمام المهاجر بسيئون الزيارة السنوية لإحياء حولية الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى في ذكرى دخوله إلى حضرموت .
حيث أحيا ابناء حضرموت خلال الزيارة السنوية ذكرى دخول الإمام المهاجر رحمه الله تعالى،الى حضرموت بقراءة السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم ومجلس الوعظ والتذكير بحضور العلامة المربي الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ والمناصب والعلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية وطلاب العلم من حضرموت وغيرها من محافظات اليمن والوافدين من أصقاع العالم وجمع غفير من الناس .
وفي الحولية ألقى عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية العلامة المربي الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ كلمة تطرق فيها إلى مواقف مضيئة من سيرة الإمام المهاجر عليه رحمة الله وما كان له من أعمال تشهد له بصنيعه العظيم وآثار يشار إليها في جميع الأنحاء الدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، استجابة لنداء الحق ونداء رسوله مطبقاً ذلك في واقع الحياة والتعامل مع الآخرين فيما يتعلق بشأن الواقع المعيشي استعدادا لما بعد هذه الحياة ، مستعينا فيها بأسرار التوكل على الله تعالى والسير على منهج الأسلاف الكرام.
كما ألقى الداعية علي محضار المشهور كلمة أكد فيها على أن هجرة الإمام المهاجر إلى الله أحمد بن عيسى لها دور بارز وواسع في إرساء قواعد المحبة ونشر السلام بين كل أفراد الشرائح والقبائل الحضرمية، وشاهد ذلك ما تعيشه مدرسة حضرموت هذه الأيام من أمان واطمئنان في ظل التحديات المعاصرة والفتن التي تعيشها المجتمعات الأخرى.
كما تحدث الداعية علوي بن أبي بكر المشهور بكلمة أشار في مستهلها إلى أن الحولية تأتي لإحياء مآثر الرجال الأكارم ، معرجاً في كلمته عن مدرسة حضرموت ودورها في غرس الإنتماء والولاء الصحيح لله ورسوله ، وتصحيح الهوية الشرعية للشعوب وما جرى لهم بعد دخول المتغيرات التي تحاول زعزعة هذه الهوية.
من جانبه ألقى عضو مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية وعضو مجلس أمناء جامعة الوسطية
و عضو مجلس جامعة الوسطية د. حسن عبدالله الهادي كلمة أكد من خلالها على ضرورة التمسك بالهدي النبوي الذي نقله الإمام المهاجر ومن جاء من بعده وحافظوا عليه ونشره في أوساط الأمة بالحكمة والموعظة الحسنة ، مذكرا بما كان عليه حال هذه الحولية منذ قيامها على يد الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور رحمة الله عليه وما وصلت إليه اليوم وما هو سيكون لها في قادم السنين بإذن الله تعالى، شاكرا في ختام كلمته كل من ساهم وشارك في إنجاح هذه الفعالية.
بعد ذلك تحدث عدد من الدعاة والمشائخ ومنهم الداعية عبدالقادر بن أحمد الحبشي، والشيخ معروف باعباد، ووكيل وزارة الأوقاف وعميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ كمال عبدالله باهرمز، والداعية أبوبكر بن شيخ الحبشي، عن دور علماء حضرموت في بناء المجتمع المتماسك، وإحياء معالم مدرسة حضرموت ومناسباتها الإسلامية الكثيرة ما بين الحوليات والندوات والحلقات العلمية وتجديد مفاهيم الجيل حول تلك المعالم وترسيخ مبادئ الاحياء على ما سار عليه السلف كابرا عن كابر إلى الجد الأعظم صلى الله عليه وسلم.
هذا وقد تخللت الزيارة التي تأتي تتويجا لفعاليات الحلقة العلمية الثانية لوفاة الحبيب العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور رحمه الله وحولية الإمام المهاجر الألعاب الشعبية "الشبواني" والزربادي ، كما أنه تم بث الزيارة والروحة السنوية وكلمات العلماء والدعاة مباشرة على قناة الإرث النبوي وموقع وقنوات التواصل الاجتماعي للحبيب العلامة أبي بكر العدني المشهور رحمه الله.