" مقياس الوفاء ".

بقلم: د. عبد الكريم الوزان*.

من جميل ماقرأت "لا يوجد في الحياة جهاز لقياس الوفاء أدق من المواقف.. فالمواقف تعطيك الإجابة كاملة".
بعض الناس يظهر للمقابل بثوب المثقف والوطني ويتشدق بعبارات مستعارة ربما لايفهمها ، لكن على حين غرة يكشرعن أنيابه، حينما يصل الحقد واللؤم مداه، وتتضرر مصالحه، وهكذا فإن المواقف هي مقياس الوفاء.
الطائفيون  والمشككون والمرجفون إنموذجا، عانى منهم العراق على وجه التحديد، بحكم تنوع قومياته ومذاهبه وما تعرض إليه من نوائب الدهر، فهم  أناس مهما حملوا من شهادات عليا أو عناوين وظيفية، من الملل الخطيرة التي تفتك بالنسبج المجتمعي، وقد تشطره الى  شطرين أو تبعثره إلى  أجزاء متناثرة. فالطائفية تكمن بالعقل الباطن، وتلتصق بشغاف القلب، ومن يتسم بها في الغالب يشعر بالنقص، أو مريض نفسيا ، ولا يملك الثقة بالنفس. و بالنتيجة يصبح هذا المنبوذ أكبر عدو لشعبه ولوحدته ولتطلعاته.. وهكذا تظل المواقف هي الفيصل والحكم.. ونعيش ونشوف!!.

كاتب عراقي *