كلفة معيشية واقتصادية ضخمة للغارات الإسرائيلية على الحديدة

كلفة معيشية واقتصادية ضخمة للغارات الإسرائيلية على الحديدة

تكشفت مزيد من المعلومات، بشأن الغارات الجوية العنيفة التي شنتها إسرائيل على محافظة الحديدة اليمنية.
واكتفت المليشيات الحوثية، بتوثيق حجم الخسائر البشرية معلنة تسجيل ستة قتلى وثلاثة مفقودين ونحو 83 جريحًا من جراء الغارات الإسرائيلية.
وفيما لم تعلن المليشيات عن حجم الخسائر المادية، فقد أفادت شركة أمريكية متخصصة في الأبحاث التجارية، بأنها تلقت معلومات عن حدوث أضرار جسيمة في ميناء الحديدة.
قالت مجموعة نافانتي (NavantiGroup) الاستشارية الأمريكية، إن تجارًا أبلوغها بأنّ الرافعات الخمس التي كانت تعمل سابقاً، والتي تم تجديدها في ميناء الحديدة قد تضررت، وربما لم تعد قادرة على العمل.
وكان الميناء يضم عشر رافعات في المجمل، خمس منها معطلة وخمس أخرى تعمل، وكانت تحتاج إلى صيانة أو إصلاحات كبيرة، غير الغارات الإسرائيلية الأخيرة جاءت لتدمرها بالكامل.
وأشار التقرير، إلى أنه كانت هناك على الأرصفة من 1 إلى 5، والتي تتعامل مع البضائع العامة والوقود، خمس رافعات روسية الصنع، تم إيقاف تشغيل اثنتين منها بالكامل، بينما كانت الثلاث المتبقية جاهزة للعمل، ولكنها بحاجة ماسة إلى الصيانة المستمرة.
فيما أوضحت المجموعة أن الرصيفين 6 و7 المخصصين للحاويات في الميناء، كانا يضمان خمس رافعات جسرية من السفينة إلى الشاطئ، تم تدمير ثلاث من هذه الرافعات الجسرية، واحدة من صنع شركة ميتسوبيشي (Mitsubishi) اليابانية، واثنتان من مجموعة (Kenz Figee) الهولندية، في وقت مبكر من الحرب.
فيما تعرضت الرافعتان الجسريتان المتبقيتان، اللتان بنتهما شركة ليبهير (Liebherr) الألمانية في عام 2011، لأضرار لكنهما تخضعان للإصلاحات.
استنادا لهذه المعلومات، زادت التحذيرات من أزمات اقتصادية ومعيشية مرتقبة في الفترة المقبلة، لا سيما أن ميناء الحديدة يلعب دورا أساسيا من حيث وصول السلع والبضائع وكذلك المساعدات.
تُضاف إلى ذلك أزمة وقود مرتقبة في الفترات المقبلة، ما ينذر بتردٍ مروع في الأوضاع المعيشية.