مدير مؤسسة المياه بوادي حضرموت: إنقاذ محطة المعالجة بصليلة على طاولة الحكومة ولجنة وزارية تبدأ تصفية المشروع في أغسطس

مدير مؤسسة المياه بوادي حضرموت: إنقاذ محطة المعالجة بصليلة على طاولة الحكومة ولجنة وزارية تبدأ تصفية المشروع في أغسطس

سيئون (أبين الآن) علي باسعيده

أكد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمناطق وادي حضرموت، المهندس عمر عبد الباري العيدروس، أن مشروع محطة المعالجة بمنطقة صليلة بمدينة سيئون لا يزال يواجه خطر التعثر، رغم جاهزيته التشغيلية، داعيًا الحكومة ووزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية إلى التدخل العاجل لإنقاذه عبر اعتماد تمويل خط إسعافي يربط أحواض مدودة بالمحطة، بكلفة تقدّر بـ 400 ألف دولار.

وأشار العيدروس في حديث لإذاعة سيئون، صباح الثلاثاء، إلى أن تعثر المشروع يعود لتوقف تنفيذ مشروع شبكات الصرف الصحي بمدينة سيئون، نتيجة عدم التزام المقاول بفترة العقد، ما دفع الجهة الممولة "الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي" إلى إيقاف التمويل منذ عام 2021م.

وأوضح أن عدم دخول المحطة الخدمة تسبب في أضرار فنية، منها تأكل الطبقة العازلة وجفاف الأحواض، ما دفع المؤسسة إلى إطلاق مناشدة عاجلة إلى الرئاسة ومجلس الوزراء والسلطة المحلية لاعتماد التمويل اللازم لتشغيل المحطة وإنقاذ المشروع الذي تجاوزت كلفته 6.5 مليون دولار.

وأضاف أن المؤسسة رفعت دراسة وتصاميم الخط الإسعافي إلى الجهات المختصة، غير أن الاستجابة لم تتم حتى الآن بسبب عدم تصفية المشروع، المرتبط بتعاقدات مع جهات خارجية كالممول والمقاول.

وبيّن العيدروس أنه تم تشكيل لجنة وزارية من خمس جهات، هي: وزارة التخطيط، وزارة المياه والبيئة، السلطة المحلية، المؤسسة، والاستشاري، وستبدأ اللجنة أعمالها في أغسطس القادم، حيث ستتولى تصفية مشروع مرافق الصرف الصحي لمدينتي سيئون وتريم، تمهيدًا لتسلم المشروع والبحث عن تمويل لإعادة تشغيله.

وأكد أن المؤسسة تتابع أيضًا ملفات قانونية ضد المقاول في المحاكم، فضلًا عن إشكاليات مع الجهة الضامنة "كاك بنك"، الذي لم يجدد الضمان البنكي منذ أكثر من ثلاث سنوات، رغم مخاطبة وزارة المياه والبيئة والبنك المركزي، وهو ما سيُعرض على لجنة التصفية أيضًا.

وفي ختام تصريحه، ناشد العيدروس الحكومة والجهات المعنية بسرعة إنقاذ هذا المشروع الاستراتيجي، لما له من أهمية في مواجهة مشكلة طفح المجاري المتفاقمة، والحد من انتشار الحفر العشوائية (البيارات) التي تهدد الأمن المائي وتُشكل خطرًا على حقول المؤسسة نتيجة التلوث، في ظل التوسع السكاني المتسارع في مدينتي سيئون وتريم.