إمارات الخير تواصل الاستجابة لنداء غزة
كتب / أنور سيول
من قلب المعاناة، ومن غزة الجريحة المحاصرة، حيث بلغ الجوع اعلى مستوياته، يعلو صوت مكلوم يشق صمت العالم، يطلب النجدة في زمن عزّ فيه العون والمدد.
فهذا الصوت التقطته إمارات الخير، التي مدت يدها مجددًا استجابة لنداء الغزاويين، في واحدة من أكبر عمليات الإغاثة الإنسانية المتجهة نحو القطاع.
فقد أبحرت سفينة إماراتية من ميناء خليفة “كيزاد” في العاصمة أبوظبي، متجهة إلى ميناء العريش المصري، محمّلة بأكبر شحنة مساعدات إنسانية ترسلها دولة الإمارات إلى قطاع غزة، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، وتحمل 7166 طناً من المساعدات، بينها مواد غذائية وإيوائية وطبية وصحية، موجهة لأهالي قطاع غزة الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية.
السفينة التي تُعدّ الثامنة في إطار هذه العملية الإغاثية، جاءت امتدادًا لجسور الخير التي دأبت الإمارات على مدّها تجاه الشعب الفلسطيني، وخصوصًا سكان قطاع غزة، الذين يرزحون تحت وطأة الحصار والألم، والجوع وتعكس هذه الخطوة التزام دولة الإمارات الراسخ بالنهج الإنساني الذي اختطته منذ تأسيسها، وسعيها الدائم لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين والمحتاجين حول العالم، عبر جهود مؤسساتها الخيرية والإنسانية.
هذه السفينة سوى رسالة جديدة تؤكد أن الإنسان أولاً، وأن إمارات الخير تظل حاضرة أينما نادى صوت محتاج، لتغيث، وتواسي، وتمنح الأمل.