ماذا تعني مصادر ومبادئ المعرفة ؟

المعرفة هي جميع العمليّات التي تتمّ في عَقل الإنسان، والتي تتمثّل في التفكير، والإدراك، والأحكام التي يُصدِرها الإنسان بنفسه، وقد قِيل بأنّ المعرفة هي الوسائل التي يَستخدمُها الإنسان للتعرُّف على السلوكيّات التي يمكن اتِّباعها، ويَرتبِطُ التعريفان بالأساس نفسه، ألا وهو ارتباطُ الإنسان بالسلوكيّات التي يتَّبعها من خلال الإدراك والتعلُّم الذي يتمّ في المحيط الخاصّ به.

مصادر المعرفة.
يستطيع الإنسان الحصول على المعرفة من خلال استخدام الحواسّ الخمس؛ حيث يقوم العقل البشريّ بنَقْل تلك المعرفة؛ حتى تستندَ إليها عمليّات عقليّة قائمة على التحليل، والتمييز، والاستنتاج؛ إذ تُعتبَر حواسّ الإنسان هي الناقلة لجميع المعلومات الحسّية، فمن المُمكِن الحصول على المعرفة من خلال استنشاق الروائح المُختلفة وتمييزها عن بعضها البعض، أو من خلال استخدام حاسّة اللمس والتمييز بين المَلمس الخشن والناعم، أو استخدام حاسّة السمع والتمييز بين الأصوات المُختلفة، حيث تحتوي حاسّة السَّمع على عدد من الخلايا الحسّية التي تحفظُ الصوت أو الذبذبات، كما أنّه يُوجَد في العين خلايا حسّاسة تجاه الضوء، فتتحوَّل طاقة تلك الحواسّ إلى إشارات كهربائيّة كيميائيّة؛ وذلك حتى يستطيع الجهاز العصبيّ الاستفادة من تلك الطاقة في الاتّصالات، ومن المُمكِن أن تكونَ المعلومات ذات طاقة كبيرة تكفي لاستثارة النبضات العصبيّة، فتُحلَّل المعلومات المُشفَّرة؛ حتى تصل إلى مناطق مُحدَّدة في الدماغ عن طريق الألياف العصبيّة.