حادثة مؤلمة من مستشفى مودية

عند زيارتي الأخيرة لمستشفى مودية، استوقفني أحد المواطنين داخل المستشفى، وأخذني جانباً ثم قال لي: "شوف هذه الصورة".

أراني صورة مؤلمة جداً، صورة أطفاله الصغار في المنزل، وقد علّق لهم قرب وريدية في جدار بيته!

سألته: "ليش؟"، فقال: "خفت أجيبهم مستشفى مودية، حتى لا يموتوا من الحر قبل المرض".

يا الله، أي مأساة هذه؟ أي وجع هذا؟

من أكثر الصور التي رأيتها إيلاماً وصدمة…

هل يُعقل أن تصل بنا الحال إلى أن المواطن أصبح يرى بيته أرحم من المستشفى؟

هل مثل هذه الصور لا تهز ضمائر المسؤولين في وزارة الصحة؟

أين دور مدير عام مكتب الصحة؟ أين من تقع على عاتقهم مسؤولية حياة الناس؟

والله، لولا الحياء، لأرسلت لكم الصورة كما هي لتشعروا بحجم الألم، ولكن يكفي أن أصفها، فمن في قلبه ذرة إنسانية سيتخيلها جيداً.

ودمتم سالمين