دنيانا زمان ..
تظل الذكرى عالقة في الأذهان ما بقينا على هذه الدنيا بالتقاسم ومشاركة حلاوة الأيام الرائعة على طريقة المشاعر الحية والذكرى الخالدة التي تستميت نفسها ألقا وحياة من كوكب آخر لاتزال الذكرى كما كانت أنذاك بالتفاصيل الحية ومشهد جاد يعيد للدنيا كاريزما تظل هي كل السرديات وكل ما يتعلق بهذه الدنيا مسرعة على حسابات دنيوية غير قابلة للتأويل أو حتى التفسير الذي يذهب بعيدا ويجافي الحقيقة التي تنساب بين يدي الدهر علامة فارقة في كتب الحياة التي نعيش لحظاتها فرحا وأمنيات سعيدة في ذلك الزمن .
في كل مرة ينبغي لنا أن نكون على خط يسمح لنا بالبقاء والتواصل وإستحضار كل هذا المجد التليد إلهاما ومصدر يثري كل ما حولنا بهجة ونور وحياة هانئة هي التي نعيشها بكل التفاصيل وبكل اللحظات التي تنساب رويدا من بين أيامنا التي تتسابق على الإنتهاء وإتيان غيرها كبدائل متساوية مع إختلاف أيامنا السابقات التي كانت فيها الحياة حلوة ورائعة أيضا .
هذا المجد الخالد وكل هذا الشموخ وعنفوان الدهر بدأ مسرعا في لحظة زمنية ماضوية كانت هي الإ شراق وكانت هي حلاوة تلك الأيام على النقيض تماما عن ماهي عليه اليوم تظل أيام جبارة وعتيقة تخلوا تماما من كل هذا الجهد الشاق والمضني والمكلف أيضا بكل التعريفات الممكنة التي تتطلب جهدا إضافيا كل مرة وعند أي محاولة يراد منها ترويض وطبيعة هذه اللحظات إستشعارا منا بأهمية هذا الإنجاز العظيم الذي يبدو مرحليا حتى موعد آخر أكثر ملامسة وأقرب من الوجدان حضورا زاهيا وكبرياء لايضاهى .
الذكرى حتى وإن كانت مؤلمة تظل محفورة في تلابيب الذاكرة الإنسانية خالدة فيها كسرد إجتماعي يتماشئ تماما وعلى سياق متصل بكل الأحداث التي مرت ولاتزال تتجدد في طريقها محدثة ذكرى لاتموت وألق ينبعث من دون خلل في هذه الموائمة الطبيعية التي وجدت لتبقى ببقاء صاحبها واحتفاضه بها طول الزمن دون أن يتم القفز من حولها أو حتى تحريفها كحدث مر من هنا في ذات مرة وخلدته الأيام قاموسا إجتماعيا - وطنيا إلى أجل محدد وذكرى تظل عنوان بالخط العريض في المخيلة الجمعية لدى من أختط جزأ منها في محاولة الإدراك والتفاعل معها على طريقة الخوض في غمار هذا التحدي المراد منه مخالطة كل الأشياء بأريحية مطلقة ليست على مقياس أصحاب تفصيل مجافاة اللحظة ومنظرو الحكايا القديمة التي لاتألوا جهدا في إحداث إرباكا مصطنعا بغية حرف كل المسارات الممكنة على خارطة الطريق السوي الذي يتطلب جهدا عاما وأفكار تعتمد على أسس هذه الحياة التي تتطلب حضورا زاهيا وديناميكا هي الأقرب إليها بكل الأحوال .