يوم رياضيا خالد ببطولة يوسف صالح الكروية

دوريات كرة القدم الشعبية التي تقيمها بعض الجهات المجتمعية البارزة في مديرية لودر لها دور إيجابي كبيرة على تعزيز وتحسين الصحة البدنية والعقلية وتفريغ الطاقة التي منحها الله للشباب، والتي تقوم على تحسين علاقاتهم الاجتماعية وتقوم على تقوية أواصر المحبة والصداقة والتعاون، فالرياضات بشتى أشكالها تعمد على تقليل العنف وتوفير فرص للشباب لاكتشاف مهاراتهم الرياضية وتنميتها وملء فراغهم الذي يهدرون تضييعه على مضغ القات وسلوكيات سلبية أخرى، فالدواري الشعبية تساعدهم في بناء الهوية المجتمعية وتنمي لديهم وتعزز التضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع الواحد.

ليلة امس كنت ممن تواجد لحضور مباراة تنافسية ضمن هذا الإطار، ففي دوري شعبي مقام على أرضية أحد الملاعب بقرية أماجل  والذي حمل شعار "دوري الفقيد يوسف أحمد صالح" يرحمه الله والممول بشكل مباشر من الشخصية الاجتماعية المعروفة للجميع وصاحبة السمعة  الطيبة على الإطلاق في المجال، والمحبة دوما  للرياضة والرياضيين من دون مقابل نجد هناك  الشيخ "محمد العزي  ابوحمدان" لها بالمرصاد واضعا بصمته ككل مرة،
فالشيخ أبى حمدان شخصية رياضية محبة للرياضة والرياضيين وأبرز من نار على علم ولم أر من يزاحمه يوما في هذا المضمار ،
 أعود  لوقائع المباراة التي كانت بين فريقي حداء "برازيل المجال" كما يحبون أن يطلق عليهم، وبين فريق "شعب الظبي" الرياضي القادم من جبال ثرة الشماء والتي انتهت الغلبة كالعادة لشباب حداء  بنتيجة 3/1، قدما فيها الفريقان مهاراتهما الكروية وعروضا فنية رائعة نالت استحسان الجميع.

حقيقة سعدت وأنا أشاهد الجماهير من كافة الطبقات الإجتماعية والفئات العمرية التي تجشمت بعد المسافات الطويلة وأبت إلا أن تكون متواجدة على جنبات الملعب رغم برودة الطقس وسوء الحالة الجوية لكن بحماسهم الرياضي عمدوا على رفع حرارة الأجواء تلك مع كل هجمة منظمة أو مرتدة لكلا الفريقين، الجدير بالذكر ومما شد انتباهي عمل اللجنة المنظمة اللامتناهي للبطولة والتي ظهرت بروح الفريق الواحد بقيادة النجم الرياضي المخضرم والبارز الكابتن صالح الحماطي، ومما زاد البطولة جمالا ونجاحا التزام جميع الفرق الرياضية باللوائح والقوانين المتبعة بحذافيرها وهذا شيء يحسب للجنة الفنية العليا.

اتمنى من كل الجهات والشخصيات العامة  والمؤسسات الخاصة والتجار وكل من له علاقة بالجانب الرياضي على دعم الشباب في المجال الرياضي على وجه الخصوص، قالرياضة العلاج الطبيعي والناجع في تشجيعم على ترك السلوكيات الخاطئة والسلبية التي قد تظر بهم أن هم لم يزاولوا الرياضة،  فالرياضة تحميهم من الانحرافات السلوكية والنفسية التي قد لاسمح الله تؤثر عليهم وعلى المجتمع ككل.
مرة أخرى الشكر الجزيل للشيخ محمد العزي ابو حمدان على جهوده الكبيرة في جعل الرياضة مشروعه الأول والأخير وتقديمه الدعم السحي لتطوير اللعبة في مجال الحضن وأماجل بما يتناسب مع طبيعة الحياة الرياضية.