جعار بين الماضي والحاضر.. قصة مدينة تنادي للنجدة

بقلم: صفاء المليح 

ذات يوم، كانت جعار مدينة ينبض قلبها بالحياة، أسواقها تملؤها الضحكات، وبيوتها تفيض دفئًا وسلامًا. كان الماء يتدفق في صنابيرها، والكهرباء تضيء لياليها البهية، وكان الأطفال يلعبون بأمان في أزقتها الضيقة.

لكن اليوم… تغير كل شيء.
جعار التي أحبها أهلها، أصبحت صامتة تخيم عليها ظلال العتمة والعطش. لا كهرباء تنير لياليها، ولا ماء يروي عطش أهلها. أطفالها ينامون في الظلام الحالك، ووجوه الكبار تكسوها علامات التعب والقلق.

الصيف في جعار ليس مجرد موسم، بل معركة يومية مع الحرّ اللاهب، ينتظر فيها الناس قطرة ماء تروي عطشهم، ووميضًا من نور يكسر صمت الليل الطويل.

لم ينسَ أهل جعار الماضي الجميل، لكنهم اليوم يرفعون صوتهم بنداء بسيط:
"نريد ماءً، نريد كهرباء، نريد أن نعيش."

جعار اليوم ليست مجرد مدينة، بل قصة صمود وإنسانية. وكل واحد منا قادر أن يكون جزءًا من تغييرها.

هل ستسمع ندائها؟ وهل ستشارك في إحياء حياة كانت يوماً نابضة؟

بقلم: صفاء المليح