تريم.. انعقاد حلقة علمية عن رؤى تطوير النخيل والتمور بحضرموت
(أبين الآن)خاص
برعاية كريمة من اللواء سالم السقطري وزير الزراعة والري والثروة السمكية والأستاذ مبخوت بن ماضي محافظ محافظة حضرموت و الأستاذ عامر سعيد العامري وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء ؛ وتحت إشراف الأستاذ حسن مولى الدويلة مدير عام مديرية تريم رئيس المجلس المحلي.
أقامت مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية ومؤسسة الوداد للتنمية بمديرية تريم صباح اليوم الأربعاء 24 يوليو لعام 2024م حلقة علمية ضمن فعاليات مهرجان النخيل والتمور بوادي حضرموت بعنوان : ( زراعة النخيل ورؤى التطوير لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحديات المتعلقة بالزحف والغطاء النباتي ).
وبداية الفعالية ألقى الأستاذ أحمد صالح الرباكي كلمة نيابة عن مقيمي هذه الحلقة العلمية وهما مؤسسة الرناد التنمية الثقافية، ومؤسسة الوداد للتنمية رحب في مستهلها بالحاضرين جميعاً في هذه الحلقة العلمية المميزة عن النخيل والتمور والتي تأتي ضمن فعاليات مهرجان النخيل والتمور بوادي حضرموت، وجاءت برعاية وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالجمهورية اليمنية وكذلك السلطة المحلية بمحافظة حضرموت. منوهاً أن هذا المحفل العلمي الرائع سيكون فرصة لتبادل الكثير من المعلومات والخبرات بين الحضور وتعزيز التعاون والشراكات وتعزيز التطوير المستدام والإكتفاء الذاتي في قطاع النخيل.
وقد تطرقت كلمته لأهمية هذا الحدث العلمي الذي يعد فرصة للوقوف على أهم الأبحاث والممارسات العلمية الحديثة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، مشيراً إلى توظيف التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني، كما هو حاصل بين مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية ومؤسسة الوداد للتنمية والذي يعد خطوة مهمة جداً لتكامل الجهود والإستفادة من الخبرات لدعم هذا القطاع المهم، مشيراً في حديثه إلى العديد من المشاريع التي قامت بها مؤسستا الرناد والوداد في المجال الزراعي.
كما تحدث في هذه الحلقة كلاً من الأستاذ عبدالهادي التميمي الوكيل المساعد لشؤون الوادي والصحراء، وكذا المهندس شكري صالح باموسى مدير مكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء، والأستاذ حسن مولى الدويلة مدير عام مديرية تريم، كلمات تركزت في مجملها على أهمية الإهتمام بشجرة النخيل وإعادة الإعتبار لها، ومحاولة الوصول لمرحلة الإكتفاء الذاتي، وإيجاد السُبل للقضاء على الآفات الزراعية، والتوقف عن إستيراد الشتلات من الخارج.
بعد ذلك قدم المهندس أحمد عمر السري مجريات تيسر جلسات الحلقة العلمية والتي تضمنت في أوراقها البحثية الثلاث الأولى كانت مع الدكتور علي مشهور الجنيد أستاذ علوم التربة والمياه بكلية ناصر للعلوم الزراعية جامعة عدن التي كانت بعنوان ( أصناف نخيل التمور وأهمية طرق خدمتها ) وكانت تهدف إلى البحث عن تعريف النخلة وأهميتها ، والتطرق لأنواع النخيل التي تزرع في وادي حضرموت، معتمداً على المنهج الوصفي التحليلي في تقديمه لورقة بحثه.
من جانبه قدم الدكتور علي عمرون نائب عميد كلية الزراعة والأغذية- جامعة سيئون ورقته البحثية الموسومة بـ (النخل رعايتها وخدمتها) والذي شاركه في إعداده الأستاذ مبارك عوض بامفتاح، والأستاذ فهمي سعيد باصحيح. وقد تناول البحث في أسلوب محكم العديد من القضايا المتعلقة بخدمة النخل ورعايته، والعوامل المؤثرة فيه تأثيراً سلبياً، ومتحدثاً عن البيئة التي تصلح لزراعة النخيل.
وكانت خاتمة الأوراق البحثية المقدمة هي ورقة بعنوان ( التخضر والرقعة الزراعية في وادي حضرموت) والتي قدمها المهندس محمد سالم عمير مصيباح مستشار مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية والتي تناولت التحديات التي تواجه الرقعة الزراعية وخصوصاً زراعة النخيل: الواقع والمقترحات ؛ وفيها فصل الواقع الذي تتعرض له الرقعة الزراعية، وزراعة النخيل والتحديات التي تواجهها أمام التمدد العمراني والتناقص في مساحة الرقعة الزراعية لصالح المباني السكنية ؛ كما تحدث أيضاً عن أهم المؤثرات البيئية كالفيصانات، وشحة المياة في الآبار الجوفية والجفاف الناتج عن شحة الأمطار .
وأُثريت الأوراق المقدمة بنقاش علمي من قبل الحضور
وفي في ختام الحلقة قرأ الأستاذ عبدالرحمن الكاف المسؤول الإعلامي بمؤسسة الوداد للتنمية التوصيات والمقترحات التي خرجت بها هذه الحلقة.
هذا وقد تخللت الحلقة قصيدة شعرية بعنوان ( ماشي كما التمر في الدار) ألقاها عمر باعوضان نالت استحسان الحاضرين.
حضر الحلقة الأستاذ البرك سالم العامري نائب المدير العام لمكتب الزراعة في الوادي والصحراء، والأستاذ لطفي برك باجهام مدير مكتب الزراعة والري والثروة السمكية بمديرية تريم، و الأستاذ أحمد بارفيد مدير مكتب التربية والتعليم بتريم والاستاذ محمد باشعيب مدير الشئون الاجتماعية والعمل بالمديرية والسيد عبدالله بن أحمد مولى الدويلة ( المدير العام بمؤسسة الوداد للتنمية) والمهندس حسين بن الشيخ ابوبكر بن سالم (مدير مكتب الزراعة بمديرية ساه) والدكتور صبري عفيف ( أستاذ التاريخ بجامعة سيئون) والشيخ عبيد بن كردوس التميمي ( رئيس مؤسسة بن كردوس للتنمية) وكذا رؤساء الجمعيات الزراعية ومزارعو مدينة تريم وطلاب كلية الزراعة وجمعٌ غفير من المهتمين.