وزير الدفاع الإسرائيلي: بن غفير يحاول تفجير الشرق الأوسط
وكالات/أبين الآن
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه يرفض المساس بالوضع القائم بمدينة القدس، واتهم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير بمحاولة "تفجير الشرق الأوسط" من خلال تغيير الوضع بالمسجد الأقصى.
جاء ذلك في تدوينة نشرها غالانت الأربعاء، بالإنجليزية على منصة "إكس" عقب إعلان بن غفير السماح لليهود بأداء الصلوات في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة.
وتدعي حكومة بنيامين نتنياهو أنها تلتزم بـ"الوضع القائم" في الأقصى، أي السماح للمسلمين بالصلاة فيه، ولغير المسلمين بزيارته فقط.
وقال غالانت في تدوينته: "يحاول إيتمار بن غفير باستمرار تفجير الشرق الأوسط".
وأضاف: "أرفض بشكل قاطع أية أفكار من شأنها المساس بالوضع القائم في مدينة القدس المقدسة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال بن غفير في الكنيست: "أنا المستوى السياسي (الحكومة) والمستوى السياسي يسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)"، وفق ما نقلت هيئة البث العبرية.
ويمثل هذا التصريح، حسب هيئة البث إحراجا لرئيس الوزراء نتنياهو الذي يزور العاصمة الأمريكية واشنطن، منذ الاثنين.
وبن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، هو المسؤول عن الشرطة التي يقع على عاتقها منع اليهود من أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم المسجد الأقصى.
ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة من جانب واحد للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام الأقصى، رغم رفض متكرر من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وقال بن غفير في المؤتمر: "كنت في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) الأسبوع الماضي، وصليت هناك. ونحن نصلي هناك".
ومنذ توليه منصبه في ديسمبر/ كانون الأول 2022 اقتحم بن غفير الأقصى مرارا، رغم انتقادات إسلامية وعربية ودولية.
وادعى بن غفير: "لا يزال اليهود يتعرضون للتمييز في جبل الهيكل. تشاجرت مع رئيس الوزراء عندما أغلقوه (الأقصى) في نهاية رمضان (الماضي أمام اليهود). لا ينبغي إغلاقه ولو دقيقة واحدة".
وزعم "أنه (الأقصى) لنا، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر في عهدي، ولن يتم التمييز ضد اليهود المصلين في جبل الهيكل".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
ووفق هيئة البث، فإنه على خلفية كلام بن غفير، أرجأ نتنياهو صباح الأربعاء إقامة "منتدى التشاور والتحديث" لإدارة الحرب بمشاركة بن غفير.
ونقلت عن مسؤول في الحكومة لم تسمه: "تقرر تأجيل الانعقاد (عبر الهاتف) حتى لا يسبب إحراجا (لنتنياهو) خلال زيارة واشنطن