هل الأزارق تابعة لإقليم الجند..؟ إلى متى التهميش..!

مديرية الأزارق، بكل امتدادها الجغرافي وتعدادها السكاني الكبير، ورصيدها النضالي، وتضحياتها الجسام ،لا تزال مغيبة عن خارطة المناصب والتمثيل الرسمي سواءً في الجوانب العسكرية أوالسياسية أوالمدنيةهذا التهميش يثير الاستغراب والدهشة! وكأنها تابعة لأقليم الجند لامديرية الشهداء والشموخ والفداء، وتمثل قلب الضالع ودرعها الحصين.  

تخيلوا تم تأسيس عشرات الألوية والتشكيلات العسكرية المختلفة من ألوية الصاعقة إلى المقاومة إلى العمالقة وألوية درع الوطن والحماية الرئاسية والمشاة والأحزمة الأمنية وغيرها إلا أنه لا يوجد حتى  قائد لواء ربما واحد  من أبناء هذه المديرية الصامدة، مديرية الشهداء والتضحيات ،هل يعقل لنا الفداء ولهم الثراء .

زرت جبهات ومواقع كثيرة وألوية، ولم أجد قائدًا من الأزارق، لكنني وجدت أبناءها في الصفوف الأمامية، وجوههم شاحبة من التعب، أجسادهم منهكة من الجهد، ومع ذلك يتمتعون بمعنويات عالية ويقاتلون ببسالة منقطعة النظير، في مواقع  وجبهات تشتعل نار وبينهم وبين الموت مسافة بسيطة ، أقرب من حبل الوريد .

لم يقتصر التهميش على الجانب العسكري فحسب، بل طال كافة المجالات، في حين تحظى بعض المديريات بوزراء ووكلاء وزارات وسفراء ومحافظين ومدراء عموم في الوزرات فإن الأزارق لا تنال نصيبها العادل، رغم سجلها الحافل بالتضحيات التي لا تتوقف في مختلف الجبهات القتالية من الضالع إلى أبين، ومن يافع إلى كرش والمسمير ومن شبوة إلى عدن ومن سقطرى إلى باب المندب وحضرموت يسقط أبناؤها شهداء دفاعًا عن الأرض والكرامة إن لم يسقط اليوم في تلك الجبهة سقط في الجبهة الأخرى إن لم يسقط في مواجهة الحوثي سقط في مواجهة الإرهاب.  

هاتوا من أبناء المديرية شغل منصب وزير أو وكيل وزارة أو مدير عام في وزارة أو محافظ أو مدير أمن أو قائد محور عسكري أو سفير حتى عضو في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لايوجد ،اتقوا الله في هذه المديرية ياسادة ياكرام ، انتبهوا تقولوا قائد المنطقة العسكرية الرابعة من الأزارق فضل حسن فهو لاينحدر من الأزارق اطلاقًا 

نحن لا نتسول المناصب  ولكننا نطالب بالإنصاف. فالأزارق تملك من الكفاءات العسكرية والمدنية ما يجعلها قادرة على القيادة في اي موقع رجالها مؤهلون وذوا خبرات سابقة وفيهم من الوطنية لاتجد في احد وتجري في عروقهم كمجرى الدم 

لقد بلغ السيل الزبى، وآن الأوان أن تنصف هذه المديرية، لا بالكلام، بل بالفعل، عبر تمكينها من حقوقها وتقدير أبنائها، سياسيًا، عسكريًا، وخدميًا. فالعنصرية والتهميش يقف خلها بعض سماسرة المسؤولين ونقل صورة مغلوطة عن أبناء مديرية الأبطال، حفظ الله الأزارق وأهلها الكادحين والطيبين والشجعان.  

# نجيب العلي