الهيئة العامة للبحوث  والإرشاد الزراعي تختتم الورشة الخاصة بالمدربين لتشغيل وحدات الزراعة المائية

الهيئة العامة للبحوث  والإرشاد الزراعي تختتم الورشة الخاصة بالمدربين لتشغيل وحدات الزراعة المائية

عدن( أبين الآن ) كتب عبدالسلام هائل  تصوير / زكي اليوسفي

اختتمت اليوم بالعاصمة عدن فعاليات الورشة التدريبية والتأهيلية الخاصة بتدريب (٢١) مدربا ومدربة لتشغيل وإدارة وصيانة وحدات الزراعة المائية التي نظمتها الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي  بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة " الفاو" برعاية كريمة من معالي   وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء / سالم عبدالله  السقطري والممثل المقيم لمنظمة الأغذية  "الفاو" في اليمن الدكتور حسين جادين.
والتي استمرت لمدة ستة أيام ابتداء من يوم السبت  ٢٠ يوليو وحتى اليوم الخميس ٢٥بوليو ٢٠٢٤م  والذي جاء تنظيمها ضمن أنشطة مشروع الإستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن الممول من مجموعة البنك الدولي.
و هدفت الورشة إلى تدريب (٢١) مدربا  ومدربة من محافظات (لحج وأبين والضالع وتعز )  بهدف تأهيلهم كمدربين سيتولون عملية  التدريب في المديريات بالمحافظات المستهدفة.
وفي تصريح لو سائل الاعلام أو ضح رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي الدكتور / عبدالله سالم علوان أهمية هذه الورشة العلمية والتدريبية والتي تعتبر الأولى من نوعها  في بلادنا والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع منظمة الفاو ضمن أنشطة مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن والممول من مجموعة البنك الدولي .وهو ما يعني إدخال نظام زراعي حديث  وهو ما يسمى "بنظام الزراعة المائية "  .ويأتي في الوقت الذي بلغ عجز الأمن الغذائي في بلادنا إلى ٩٥٪ ، ما يعني ضرورة الاهتمام بتطوير وتحديث الطرق الزراعية واعتماد الزراعة المائية نظرا لاهميتها كونها لا تحتاج إلى تربة .ويمكن أن تستغل المساحة العمودية بدلا من الأفقية .وكذلك الأراضي الصحراوية والقاحلة والجبلية وفي المنازل وغيرها .بالإضافة. إلى أن إنتاجها يفوق الإنتاج للزراعة التقليدية  ، بما يمكّن من تعزيز الأمن الغذائي لبلادنا، مضيفاً أن الزراعة المائية أكثر أستدامة  ، وأنها غير مُضرّة بالبيئة وتعمل على تقليل إستخدام الوقود والمبيدات العشبية.
مؤكدا أن الحاجة تستدعي  تطوير أساليب الزراعة ومنها استخدام اساليب الزراعة الذكية وهي التحكم وإدارة وتشغيل المزارع عن بعد اي باستخدام التكنولوجية الحديثة ،والزراعة المائية التي نحن بصددها اليوم ..والزراعة العمودية ،والزراعة المجتمعية .(التقليدية)
واشاد بالمستوى الرائع والمتميز للمشاركين في فعالية الورشة .وما ابدوه من مشاركة وحضور قوي وهو ما يؤكد نجاح الورشة في تأهيل المدربين الذين سيتحملون مسؤلية التدريب على تركيب وتشغيل وصيانة الوحدات المائية .
معبرا عن شكره لقيادة الوزارة ممثلة بمعالي وزير الزراعة والري اللواء سالم عبدالله السقطري ومنظمة الفاو على دعمهم ورعايتهم لإنجاح هذه الورشة المهمة . 
من جانبه أكد الدكتور / محمد الخاشعة نائب رئيس الهيئة للشؤون البحثية منسق مشروع الزراعة "هايدرو نيك"  أهمية الزراعة المائية في استغلال المساحة الزراعية ،التغلب على كل المشكلات .،الحفاظ على الموارد المائية ،الحفاظ على البيئة ، القدرة على مواجهة مشاكل التغيرات المناخية ومواسم الأمطار والزراعة ..بالإضافة إلى زيادة المحصول الانتاجي ،وغيرها.
واضاف أن الزراعة المائية صالحة لزراعة الورقيات بكل انواعها والخضار والطماطم والخيار والفلفل  وبالامكان  القيام بها في البيوت وفي كل المواقع .والتوسع فيها بطريقة عمودية . مشيرا إلى أن المديريات المستهدف هي ( صبر المواد ،الشمايتين ،المعافر في محافظة تعز ،وفي محافظة الضالع  مديريات ( الضالع ،الحصين ،جحاف)  وفي محافظ لحج (الحد والمقاطرة)  وفي أبين مديرية السباح ..
*إلى ذلك أكد الدكتور/ مساعد القطبي رئيس الوحدة التنفيذية للمشاريع الممولة خارجيا  أهمية اختتام فعالية الورشة الخاصة بتدريب المدربين من أربع محافظات  في مجال تشغيل وإدارة وصيانة وحدات الزراعة المائية التي ستشكل رديفا أساسيا ومهما في زيادة محصول الإنتاج الزراعي من مختلف المحاصيل الزراعية وفي تأمين  المخزون الغذائي لبلادنا .نظرا لما تتسم  به من مميزات في زيادة الإنتاج وترشيد المياه واستغلال المساحات.وغيرها 
معبرا عن شكره لكل من أسهم في إنجاح هذه الورشة المهمة وفي المقدمة الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي وقيادة الوزارة ممثلة بمعالي الوزير سالم عبدالله السقطري والى منظمة الأغذية والزراعة " الفاو" معبرا عن تفاؤله بنجاح مخرجات الورشة وعكسها على الواقع العملي في الشروع بالتجارب والاعمال الميدانية  وفي تشغيل وإدارة وصيانة وحدات الزراعة المائية في المديريات المستهدفة ..
*الدكتور جويل هاكي مسؤول التغذية والنظم الغذائي في منظمة "الفاو"  عبر عن سعادته بتواجده في ختام هذه الورشة التدريبية الخاصة بالزراعة المائية والتي تمت الموافقة على تمويلها من قبل البنك الدولي، كما أشار إلى أن هذه الورشة سيتبعها توزيع ٩٢ وحدة زراعية مائية على المزارعين في مناطق الاستهداف وسيقوم المشاركين في هذه الورشة بتدريبهم عليها،  و سيكون هناك نزولات من قبل هيئة البحوث الزراعية ومنظمة "الفاو" لتفقد هذه التجارب على أرض الواقع وتقييم نسبة نجاحها، كما أكد على المتدربين بضرورة نقل ماتدربوا عليه حتى تعم الزراعة المائية مناطقهم
وفي الختام تم توزيع الشهادات على المشاركين في الورشة وتكريم الجهات  والشخصيات الداعمة .
حضر اختتام الورشة المهندس/ احمد سعيد الوحش نائب رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي ،والمهندس / احمد عبدالملك مستشار الوزير لشؤون التعاونيات والتخطيط الاستراتيجي ، وبسام محمد الترس مدير عام الهيئة. وعدد من المسؤولين في الوزارة والهيئة .وآخرون.