فتحي بن لزرق يتصدر "الجارديان" البريطانية.. من قلب معاناة الناس إلى واجهة الصحافة العالمية

في خطوة تُعد إنجازًا إعلاميًا وإنسانيًا لافتًا، تصدّرت صورة الصحفي اليمني المعروف فتحي بن لزرق الصفحة الأولى من صحيفة "The Guardian" البريطانية، إحدى أعرق الصحف العالمية. تحت عنوان إنساني عميق "سائقو الشاحنات والأطباء والمعلمون.. يمنيون عاديون يحلمون في بلدٍ تمزقه الأزمات"، كان لبن لزرق حضورٌ بارز يجسد من خلاله صوت المواطن البسيط.

كتب فتحي في منشور له معلقًا على هذا الظهور:  
"سعيد بهذا الإنجاز الصحفي، وهو وسام أفتخر به، ولكنني قبل ذلك أفتخر برفقة الناس المقهورة التي كانت عونًا لي وهي من أوصلني إلى كل هذه النجاحات."

هذا التواضع يبرز فلسفة فتحي الإعلامية، حيث لم يكن يومًا ناطقًا باسم السلطة، بل صوتًا للشارع اليمني المتألم، منحازًا دومًا لقضاياه. عبّر عن فخره بأنه اختار أن يبقى في الداخل اليمني بين أبناء شعبه، قريبًا من همومهم وآلامهم، مدافعًا بالكلمة الصادقة عن المظلومين.

وأضاف:  
"نجحت أوقات كثيرة وأخفقت أوقات، لكنني دائمًا كنت إلى جانب الناس حتى يتعافى اليمن ويُهزم الظلم وتشرق شمس الدولة ويسود دستورها."

ظهور فتحي في "الجارديان" ليس تكريمًا له فقط، بل هو تكريم لكل الصحفيين اليمنيين الذين يواصلون نضالهم رغم المخاطر، ويؤكد أن الصحافة الحرة ما زالت قادرة على إحداث التأثير، متى ما اقترنت بالصدق والالتزام.
فتحي بن لزرق، الذي بدأ من بين صفوف الناس، لا يزال بينهم، لكنه اليوم يحمل صوتهم إلى منابر العالم.