أول دولة في العالم تُلغي أقفاص الدجاج .. السويد تُعلن رسمياً خلوها من مزارع الدواجن المغلقة

أول دولة في العالم تُلغي أقفاص الدجاج .. السويد تُعلن رسمياً خلوها من مزارع الدواجن المغلقة
إنهاء تربية الدجاج في الأقفاص

بعد حملات استمرت عقوداً... السويد خالية من الأقفاص كلياً.. لا  دجاج في أقفاص
 
السويد لم يعد بها أي دجاج يعيش في أقفاص ضيقة، في سابقة عالمية لدولة اتخذت هذه الخطوة دون إلزام قانوني.وبعد عقود من جهود نشطاء حقوق الحيوان، أصبحت السويد رسمياً دولة خالية من الأقفاص.

ووفقاً لمنظمة “مشروع 1882″، التي حصلت على بيانات من السلطات الإقليمية وصناعة البيض، لم يعد هناك أي دجاج يُربى في الأقفاص بالبلاد.

وبذلك، تُعد السويد الدولة الوحيدة التي حققت التحول الكامل إلى التربية الخالية من الأقفاص دون حظر تشريعي.

 
كيف تخلصت السويد تدريجياً من تربية الدجاج في الأقفاص
بدأت جهود “مشروع 1882” لإنهاء تربية الدجاج في الأقفاص قبل 50 عاماً، وشملت الضغط السياسي، والحوار مع الشركات، وحملات توعية عامة، وجهوداً دولية.

وكانت أول مؤشرات التغيير في عام 1988، عندما صوت البرلمان السويدي على حظر التربية في الأقفاص، بينما كانت 95% من الدواجن في أقفاص بطاريات فقيرة.

 
لكن مع انتهاء فترة الانتقال البالغة 10 سنوات، لم تتوقف الصناعة عن استخدام الأقفاص، ما دفع البرلمان لتعديل القانون والسماح باستخدام “الأقفاص المحسّنة”. 
تصاعدت جهود المنظمة لاحقاً عبر تقارير شاملة، وحملات توعية متكررة، وحوارات مباشرة مع سلاسل البيع والسياسيين.

وفي 2008، أصبحت سلسلة “هيمشوب” أول متجر يتوقف عن بيع بيض الأقفاص، وتبعتها في العقد التالي سلاسل كبرى مثل “كووب” و”ويليس” و”ليدل” و”نتو” و”سيتي جروس”.

وفي 2019، التزمت أكبر ثلاث شركات توزيع في السويد بالتحول الكامل.

 المفوضية الأوروبية تتعهد بحظر التربية في الأقفاص
وبحلول 2021، انضمت سلسلة “إيكا” الأخيرة إلى القرار، لتكتمل العملية هذا العام بخروج شركة “مارتن أند سيرفرا” من السوق المقفص.

ومنذ 2008، توقفت أكثر من 85 سلسلة ومتجر وفندق ومطعم عن بيع بيض الأقفاص، ما أثر على أكثر من 17 مليون دجاجة.
كما تبنت جميع البلديات السويدية استبعاد البيض المنتج في الأقفاص من مشترياتها العامة.

 السويد الدولة الوحيدة التي حققت التحول الكامل إلى التربية الخالية من الأقفاص
الحاجة إلى تشريع دائم
جمع “مشروع 1882” أكثر من 50 ألف توقيع لدعم مبادرة “إنهاء عصر الأقفاص” على مستوى الاتحاد الأوروبي، ما دفع المفوضية الأوروبية للتعهد بحظر التربية في الأقفاص.

 
لكن الموعد المحدد في 2023 أُجّل إلى 2026، بفعل ضغوط قوية من لوبيات صناعة اللحوم، عبر تقارير ودراسات مضادة وحملات ضغط مكثفة.

ورغم الانتصار في السويد، تحذر المنظمة من عودة الأقفاص إذا لم يتم فرض حظر قانوني دائم. وقال أندرسون: “حققنا تقدماً رائعاً، لكن السويد يجب أن تتخذ الخطوة التالية، وهي الحظر الفوري على تربية الدجاج في الأقفاص”.

يأتي هذا الإنجاز بعد أسابيع من موافقة سويسرا على إلزام المنتجين بذكر ما إذا كانت منتجات اللحوم والألبان والبيض مرتبطة بإجراءات مؤلمة للحيوانات، في حين أعادت سلسلة “ألدي سود” الألمانية تنظيم عرض اللحوم وفق معايير الرفق بالحيوان، وتزايدت الالتزامات بالبيض الحر في آسيا والعالم منذ 2022.