اليمن والسعودية يترقبان أمطارًا غزيرة تعادل المعدلات السنوية في أيام قليلة

اليمن والسعودية يترقبان أمطارًا غزيرة تعادل المعدلات السنوية في أيام قليلة

(أبين الآن) متابعات خاصة

تشهد شبه الجزيرة العربية الجنوبية هذا الأسبوع أحوالًا جوية غير معتادة، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة نتيجة مرور موجة استوائية، وهي منطقة ممدودة من الضغط المنخفض، ما يزيد من النشاط الرعدي في غرب اليمن وجنوب غرب السعودية حتى الأربعاء المقبل.

ومن المتوقع أن تصل كميات الأمطار إلى نحو 50 ملم في منطقة الحديدة باليمن ومحافظة جازان بالسعودية.


ورغم أن هذا الرقم ليس كبيرًا في أماكن أخرى، فإنه يُعد ضخمًا مقارنة بالمعدلات السنوية في المنطقة؛ إذ تسجل الحديدة عادة 65 ملم فقط سنويًا، فيما يبلغ متوسط جازان 150 ملم.


ويؤدي عامل التضاريس، خاصة على المنحدرات الجبلية المطلة على البحر الأحمر، إلى تعزيز احتمالات هطول أمطار غزيرة، ومع طبيعة الأرض الصحراوية الجافة يزداد خطر السيول المفاجئة، حيث تنحدر مياه الأمطار سريعًا عبر الأودية نحو المناطق الساحلية المأهولة.

كما يُتوقع أن تصاحب العواصف الرعدية رياح هابطة قوية قد تتسبب في عواصف غبارية قصيرة الأمد لكنها شديدة التأثير، ما يؤدي إلى انخفاض الرؤية وتعطّل حركة النقل محليًا.


وإلى جانب تأثيراتها على السواحل، قد تمتد رطوبة هذه الموجة المدارية القادمة من بحر العرب لتصل إلى عمق صحراء الربع الخالي، في ظاهرة نادرة.

مناخ شبه الجزيرة العربية


وفي المحيط الأطلسي، تطور إعصار “إيرين” بشكل لافت نهاية الأسبوع، حيث تحول من إعصار من الدرجة الأولى إلى إعصار من الدرجة الخامسة خلال فترة قصيرة يوم السبت، مع تسجيل رياح بلغت سرعتها 160 ميلًا في الساعة.


ويُعد “إيرين” أول إعصار من بين خمسة عواصف مسماة هذا الموسم يبلغ مستوى الإعصار، بل قفز مباشرة إلى أقوى فئة ضمن مقياس سافير-سيمبسون.


وقد مر الإعصار شمال بورتوريكو وجزر فيرجن البريطانية يوم الأحد، قبل أن يتجه شمالًا ليلًا. ورغم أن جزر البهاما وجزر تركس وكايكوس لم تتأثر مباشرة، إلا أن عدة جزر ستشهد أمواجًا عالية ورياحًا قوية وأمطارًا غزيرة في الأيام المقبلة.


ومن المتوقع أن تصل بقايا “إيرين” بعد تحوله إلى منخفض استوائي إلى شمال غرب أوروبا خلال عطلة نهاية أغسطس، لتؤثر على المملكة المتحدة بأجواء ماطرة وعاصفة يوم الإثنين، دون أن تصل إلى مستويات الإعصار.