المجتمع المدني في غرب آسيا: "لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة" بعد فشل مفاوضات البلاستيك في جنيف

المجتمع المدني في غرب آسيا: "لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة" بعد فشل مفاوضات البلاستيك في جنيف

جنيف (أبين الآن) خاص

اختُتمت مشاورات INC5.2 في جنيف بأجواء من الإحباط وخيبة الأمل، بعد أن رفضت أكثر من 80 دولة – بقيادة كولومبيا – مسودة المعاهدة المقدمة من الرئيس، معتبرة إياها غير كافية كأساس للتفاوض على معاهدة دولية ملزمة لإنهاء التلوث البلاستيكي، لافتقارها إلى الأحكام الجوهرية اللازمة لمعاهدة قوية.

مواقف وتحركات المجتمع المدني

في اليوم قبل الأخير من المفاوضات، وجهت شبكة IPEN ومنظمات المجتمع المدني رسالة للمندوبين:

"صحتنا بين أيديكم؛ احموا صحتنا، وقوموا بحظر المواد الكيميائية السامة في البلاستيك."

وفي وقت لاحق من المساء، نظمت مجموعات العدالة البيئية مؤتمرًا صحفيًا ركز على فشل المفاوضات في تلبية احتياجات الفئات الأكثر تضررًا من الأضرار الصحية والاقتصادية الناتجة عن إنتاج البلاستيك وتلوثه.

مسودة نص ضعيفة ومخيبة للآمال

قدّم الرئيس مسودة نص جديدة قبل ساعة من الجلسة العامة الثالثة، لكنها رفضت من قبل العديد من الدول لأنها:

لم تتضمن مصطلحات أساسية مثل "المواد الكيميائية" أو "أنظمة إعادة الاستخدام".

خلت من تدابير ملزمة لتقليص الإنتاج.

احتوت على لغة ضعيفة بشأن الصحة البشرية، الانتقال العادل، وحقوق الإنسان.

لم توفر آلية للتصويت عند تعذر التوافق في الاجتماعات.

وذلك يجعل المسودة أقل بكثير من مستوى قرار الجمعية البيئية للأمم المتحدة UNEA 5/14.

موقف المجتمع المدني في غرب آسيا

أعرب ممثلو المجتمع المدني في غرب آسيا عن قلقهم العميق، مؤكدين:

"لا معاهدة أفضل من معاهدة سيئة. نحن نقف إلى جانب الأغلبية الطموحة التي رفضت قبول معاهدة لا تحترم التزامات الدول الجادة، وتُعد خيانة لمجتمعاتنا وكوكبنا."

وأشاروا إلى أن العملية التفاوضية اتسمت بالفوضوية والانحياز وغياب الشفافية، ما أعاق الدول الأكثر انخراطًا عن إيصال أصواتها، ودعوا إلى إصلاح جذري للعملية.

مطالب المجتمع المدني في غرب آسيا

يجب أن تكون المعاهدة:

ملزمة قانونيًا، وليست طوعية.

شاملة دورة حياة البلاستيك من الإنتاج إلى التخلص.

تفرض قيودًا واضحة على الإنتاج، وليس فقط إدارة النفايات.

تعترف بالتأثيرات غير المتناسبة على النساء والأطفال والمجتمعات المهمشة.

تضمن الشفافية وتتبع المواد الكيميائية السامة والمضافات الضارة بالصحة.

تعالج تلوث المحيطات بالبلاستيك، خاصة معدات الصيد المهجورة.

توفر موارد مالية ونقل تكنولوجيا وبناء قدرات لدعم الدول النامية بعدالة.

أصوات من المنطقة

"المحيطات في منطقتنا تختنق بالبلاستيك، ومجتمعاتنا الساحلية تفقد مصادر رزقها. هذه ليست أزمة بيئية فقط؛ إنها أزمة صحة وعدالة للأجيال القادمة."

"شبابنا فقد الثقة في الوعود الفارغة، ويطالبون بمستقبل أنظف وأكثر عدلاً."

ختام

أكد ممثلو المجتمع المدني في غرب آسيا استعدادهم للتعاون مع مختلف المناطق، ولكن فقط ضمن إطار عادل قائم على العلم، الشفافية، والمسؤولية المشتركة.

"لن نقبل بأي اتفاق لا يرقى إلى مستوى الأزمة التي نواجهها. ضياع هذه الفرصة التاريخية لن يُغتفر."