فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يتفقد عددًا من المنشآت الزراعية في أبين

فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يتفقد عددًا من المنشآت الزراعية في أبين

أبين (أبين الآن) عبدالرقيب السنيدي

انطلاقًا من الرؤية الاستراتيجية لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتأكيدًا على متابعة الملف الخدمي والتنموي بذات الجدية التي تُتابع بها الملف السياسي، يتواصل عمل فريق التوجيه والرقابة الرئاسي في نزوله الميداني إلى محافظات الجنوب، حاملًا معه بشائر الأمل وروح المسؤولية العالية.

 

وشهدت محافظة أبين صباح اليوم، ثاني أيام النزول الميداني للفريق، زيارةً ميدانية رفيعة المستوى برئاسة العميد علي أحمد الجبواني، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي - رئيس الفريق، يرافقه اللواء أبو بكر حسين سالم محافظ المحافظة، والمحامي مازن بالليل اليوسفي مدير عام مديرية خنفر.

 

وخلال الزيارة التي شملت عددًا من المنشآت الحيوية والزراعية، وقف الوفد على سير العمل في سد حسان الاستراتيجي العملاق، حيث استمع من القائمين على المشروع والمهندسين والفنيين، إلى إيجاز مفصل حول مراحل العمل ونسبة الإنجاز التي وصلت إلى ما يقارب 70%، بتكلفة تقدر للمرحلة الأولى بـ 78 مليون دولار.

 

وأكد عضو هيئة الرئاسة بأن هذا المشروع الضخم يعد من أضخم المشاريع الاقتصادية في الجنوب، مشيرًا إلى أن إنجازه يشكل نهضة زراعية شاملة، ومشروعًا وطنيًا رائدًا سيسهم في إرفاد الاقتصاد الوطني، ويعود بالخير العميم على المزارع والمواطن على حد سواء، في إطار تحقيق الأمن الغذائي.

 

وعبر الجبواني عن بالغ سعادته بما اطّلع عليه من مقومات طبيعية هائلة تزخر بها أبين، التي ظلت وما زالت سلة الغذاء للجنوب، مثمنا جهود السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة باللواء ابو بكر حسين وما تقوم بة من دور كبير في تهيئة الظروف لاقامة مشاريع في مختلف الجوانب، مُبشرًا بأن المرحلة المقبلة ستشهد -بعون الله- نهضة اقتصادية غير مسبوقة، وحلحلة للقضايا السياسية العالقة، وإطلاقًا لحزمة من المشاريع الكبرى في مختلف المجالات، وعلى رأسها الجانب الزراعي الذي يُعد الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.

 

كما تفقد الوفد في سياق زيارته تدفق السيول في سد باتيس، ووقف ميدانيًا على كميات المياه المتدفقة، وآليات الاستفادة المثلى منها. واستمع من مدير الري إلى شرحٍ حول مدى جاهزية السدود والعبارات والقنوات التحويلية في دلتا أبين لاستقبال مياه السيول، والتي تُعد واحدة من المنشآت الزراعية الحيوية التي تقوم بتوزيع مياه السيول من سد باتيس عبر القنوات الرئيسية إلى الأراضي الزراعية، وصولاً إلى مدينة زنجبار، مما يؤكد حرص القيادة على تأهيل البنى التحتية وضمان تحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية.