رحيل الطفل عبدالله بن زرقة.. صرخة "أنا جوعان" التي لن تُنسى

باسم الإنسانية، باسم الطفولة، باسم كل من لا يزال يملك قلباً ينبض.. نكتب اليوم عن رحيل الطفل الفلسطيني عبدالله بن زرقة ، صاحب العبارة التي هزّت ضمير العالم: "أنا جوعان". 

عبدالله لم يمت فقط من الجوع، بل مات من صمت العالم، من حصارٍ فرضه الاحتلال الإسرائيلي، من تجاهلٍ دوليٍّ مخزٍ، ومن عجزٍ عربيٍّ مؤلم.

مات عبدالله وهو يصرخ بما لا يجرؤ الكبار على قوله.. مات وهو يطالب بأبسط حقوقه : لقمة خبز .

لكن عبدالله لم يرحل وحده، بل ترك خلفه وصمة عار على جبين كل من صمت، وكل من برّر، وكل من تواطأ.

ترك لنا صرخةً لن تسكت، ووجعاً لن يُشفى، واجباً لا يحتمل التأجيل.

عبدالله بن زرقة ليس مجرد طفل رحل.. هو رمز. هو قضية. هو صوت كل طفل محاصر، وكل أم تبكي، وكل شعب يُجَوَّع ويُقصف ويُنسى.

لن ننسى " أنا جوعان " .

لن ننسى عبدالله.

ولن نسامح من قتله بالجوع.