صلاح الرباكي الحوشبي... قصة مؤلمة لشاب ذهب ضحية الغدر والوحشية والإجرام

(أبين الآن) تقرير | خاص
تتوالى ردود الأفعال الغاضبة والمنددة بجريمة مقتل الجندي الشاب صلاح محمد محمود الرباكي الحوشبي بطريقة وحشية أثناء عودته من عمله العسكري بالساحل الغربي (المخأ) صوب مسقط رأسه منطقة مريب التابعة لمديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج.
وبحسب الروايات المتداولة فقد جرى اختطاف الشاب الضحية قبل وصوله إلى محل سكنه والتوجه به إلى مكان مجهول يبعد عن الأنظار وتعذيبه مما ترك آثار وعلامات على انحاء متفرقة من جسده ومن ثم تصفيته وإعدامه بطريقة بشعة وفصل رأسه عن جسده وتهشيم جمجمته وإخفاء أجزاء منها ونهب ما كان بحوزته من مقتنيات شخصية وبندقية وجعبة وهاتف والتنكيل بجثته ورميها في إحدى الحفر القريبة من موقع إرتكاب الجريمة النكراء وإهالة التراب عليها بهدف طمس ومحو المعالم والآثار.
وندد حقوقيون وناشطون وحقوقيون وقانونيون ومسؤولون وقيادات ومنظمات مجتمع مدني ومواطنون من مختلف محافظات الجنوب، بهذه الجريمة المروعة التي تعكس تجرد منفذيها من كل القيم والمبادئ والأعراف الإنسانية والأخلاقية والدينية، وتمثل إمتهان لآدمية البشر وانتهاك صارخ للشرائع والقوانين وحقوق الإنسان.
وطالب أهالي المسيمير ومعهم كافة أبناء الجنوب، بسرعة الكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الشنيعة وتعريتهم أمام الرأي العام، وتقديمهم للعدالة، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح الناس وممتلكاتهم، معربين عن إدانتهم واستنكارهم الشديد لهذه الواقعة باعتبارها جريمة مشهودة وخطيرة ومكتملة الأركان وقضية رأي عام، في إشارة إلى ارتكاب ثلاثة جرائم بحق الضحية الرباكي، تمثلت بقطع طريق وخطف وسرقة وقتل مع سبق الاصرار والترصد.
كما جدد الأهالي مطالبتهم، بسرعة الكشف عن المتهمين وإحالتهم إلى النيابة واتخاذ اللازم بشأن ذلك وفقا للشرع والقانون، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الجسيمة وعملية القرصنة المنظمة ومعاقبتهم، وتسليمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل بصورة سريعة وعاجلة.
إلى ذلك، أعتبرت العديد من المنظمات الحقوقية، جريمة قتل ونهب الجندي صلاح محمد محمود الرباكي، إحدى الجرائم التي يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان، وتتنافى مع الغريزة والفطرة الإنسانية السليمة، وأدانت المنظمات، حادثة القتل الشنيعة والجريمة الصادمة التي هزت المجتمع الجنوبي قاطبة، داعية إلى ضرورة التعامل مع هذه القضايا بشكل حازم بالشكل الذي يمنع تكرارها في المستقبل.
وكانت قوات الحزام الأمني والشرطة في مديرية المسيمير بمحافظة لحج بقيادة القائد محمد علي الحوشبي، قد عثرت مساء أمس الأول الجمعة على جثمان الجندي صلاح الرباكي مدفونه في حفرة باحد التلال الواقعة بين منطقتي مريب والسويداء وعليها آثار تعذيب في مشهد دموي يفوق التصور وجريمة وحشية تدل على تجرد مرتكبيها من كل القيم والمبادئ السوية.
ومساء الاثنين 18 أغسطس 2025، أبغلت أسرة الجندي صلاح، الجهات المعنية في المديرية عن فقدانه، مشيرة إلى أنه غادر وحدته العسكرية في اللواء الثالث مشاة (لواء المحضار) بالساحل الغربي عائدا إلى قريته قبل أن تنقطع اخباره في آخر اتصال له مع والده وهو بمنطقة العند.
وهزت هذه الحادثة البشعة والجريمة النكراء وغير المسبوقة مشاعر ووجدان جميع المواطنين في بلاد الحواشب والجنوب عامة، كما أثارت موجة غضب عارمة وحالة ذهول واسع بين أبناء المجتمع، الذين طالبوا بسرعة التحقيق فيها وإنزال أشد العقوبة بمرتكبيها وجعلهم عبرة لمن لا يعتبر.
ووصفوا الجريمة، بانها ابشع ما شهدته مديرية المسيمير على مر تاريخها، واعتبارها واحدة من أبرز قضايا الرأي العام التي يجب إن تدينها كافة المنظمات الإنسانية، ويستنكرها ويتفاعل معها جميع أبناء الوطن ويتضامنون مع الضحية، لاسيما وقد جرى قتله والتعزير بجثته بطريقة وحشية ومصادرة كل المقتنيات التي كانت بحوزته.
هذا وكانت قوات الحزام الأمني، وإدارة الأمن بالمسيمير بقيادة القائد محمد علي الحوشبي، قد فتحت تحقيقات واسعة ومكثفة منذ لحظة اختفاء الجندي يوم الاثنين الماضي عقب خروجه من مقر عمله في المخاء، وظلت تتعقب خيوط القضية حتى لحظة العثور على جثته في أحد التلال الواقعة بين مريب وحبيل السويداء.
وأكدت قيادة الحزام الأمني، وإدارة أمن وشرطة المسيمير بان التحقيقات والتحريات لاتزال جارية على مدار الساعة لكشف ملابسات الجريمة والوصول إلى الجناة، مشددة على أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب رادع، وسيتم تقديم مرتكبيها وكل من يقف وراءها للعدالة.