حادث مجدل شمس الدرزية.. نتنياهو يتوعد حزب الله بـ"ثمن باهظ"
وكالات/أبين الآن
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، بجعل حزب الله اللبناني يدفع "ثمنا باهظا" بعد حادث سقوط صاروخ ببلدة مجدل شمس الدرزية، شمال الجولان المحتل، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الحادث وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن الأخير تحدث هاتفيا مع الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، حيث أبلغه بأن تل أبيب "لن تضيف الهجوم على مجدل شمس إلى جدول الأعمال"، في إشارة إلى انها لن تتعامل معه كحدث عابر.
وأضاف: "حزب الله سيدفع مقابل ذلك ثمنا باهظا لم يدفعه من قبل"، دون تقديم توضيحات بالخصوص.
وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 11 شخصا وإصابة عشرات آخرين جراء سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس الدرزية، ملمحة إلى أن قتلى الحادث هم من الطائفة الدرزية.
وبينما اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.
وكان الحزب أعلن بالفعل قبل بعد وقت قصير من حادث مجدل شمس استهداف 4 مواقع عسكرية شمال إسرائيل، ردا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان
وشملت هذه الاستهدافات "قصف بصواريخ الكاتيوشا طال مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بالجولان السوري المحتل"، لكن الحزب لم يتحدث في بياناته مطلقا عن استهداف بلدة مجدل شمس.
وجاءت الاستهدافات هذه عقب إعلان حزب الله عن مقتل 4 من عناصره بنيران إسرائيلية، اليوم؛ ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 384 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك فيما حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، في بيان السبت، من سعي إسرائيل لإشعال الفتن بالمنطقة بعد اتهامها "حزب الله" بالتورط في قصف بلدة مجدل شمس الدرزية رغم نفي الحزب لذلك.
ويعتبر المكون الدرزي (مكون عرقي ديني) أحد المكونات الرئيسية في لبنان، حيث يعيش في هذا البلد العربي ما لا يقل عن 200 ألف من الطائفة الدرزية من إجمالي عدد السكان الذي يزيد عن 5.2 ملايين.
ويتمتع الحزب "التقدمي الاشتراكي"، برئاسة جنبلاط، بالقاعدة الجماهيرية الأوسع بين أبناء الطائفة.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما خلّف أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع