اتجابروا ياناس..!!

حينما يعود بك الحنين إلى الماضي في الوقت الحاضر تلاحظ أن هناك أشياء جميلة إنسانية داخل إطار المجتمع تدل على الترابط المجتمعي وبلورته في نسيج واعي ومتكامل ابناءه كالبنيان المرصوص إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى نتيجة لتجابر الناس فيما بينهم عكس اليوم الذي اضمحلت فيه كثير من العادات والتقاليد الاجتماعية الحسنة والطيبة نظراً لتقزم البعض وفرضهم نظريات بعيدة عن الواقع المعاش فية.

مدر وجزر مابين أصالة الماضي ورعونة الحاضر الذي فرض مسلمات ومطعيات, لا تتماشى مع كل الآمال المرجوة التي يتسم بها مجتمع ما الذي فرضت عليه ادوات دخيلة وفرضيات غير عقلانية لتجعلة يترحم على أيام الماضي ومردد (إتجابروا ياناس) .

اليوم ومن خلال ما تمر به كثير من المجتمعات من انتفاضة في كينونتها وحاضرها الملئ بالغرائب بات الكثير من أبناءها بين سندان ومطرقة الواقع الذي صار كثير من أبنائه تحت معاول أدوات جديدة وواقعية فرضت علية وجعلت منه أن يترحم على أيام زمان والتجابر الأسري والمجتمعي فيما بينهم والذي أصبح حاليأ في خبر كان حتى اشعار آخر.

هذا الاختلال الحاصل  في التوازن بين الماضي والحاضر يفرض عليك أن ثبحث عن إيجاد بيئة تكافلية قادرة على رسم احلام وآمال تتماشى مع الحاضر الذي انت عائش فية المؤبوا بغزوا فكري هدام وقاتل تتعارض فيه الكثير من اللوائح والنظم مع الماضي الذي صار من اطلال الماضي.


إتجابروا ياناس شعوا الدنيا دنية مغرورة غلابة لها الفين ليه على قول بلبل ابين الفنان (عوض احمد). فهي كفيلة بحد ذاتها بأن تدرس كل لحظة وثانية في واقع الحياة الذي انصهر انيٱ بمسميات دخيلة جعلت منه على صفيح ساخن مابين الحنين للماضي وعاهات الحاضر الذي يقول لسان حالة (إتجابروا ياناس) .