الإصلاحات في مهبّ التصعيد.. الداخل الرافض والخارج المتربص
الإصلاحات الاقتصادية التي تحدث اليوم يقابلها رفض داخلي من مستفيدي الازمات وخالقي الفوضى ومتعطشي النهب في البلد ، ويناهضها رفض خارجي من قبل الحوثيين فهم الاكثر تضررا على المدى البعيد .
وهذا يضعنا امام اختبار حقيقي وواقعي للمواجهة فمن يعتقد ان الأمور تسير نحو الاستقرار وان الحوثيين سينخرطون في أي عملية سلام دائم بنمط محدد لا يخدمهم واهم ، ومن يعتقد كذلك ان يدفعهم لتقديم تنازلات كذلك لن يكون .
الحوثيون يستبقون الاحداث ويرتبون وضعهم لمعركة قادمة ورسائلهم واضحة ،
سيدخل الحوثي حربه هذه لكي يعطل كل القرارات التي ستوجعه مستقبلا وتحدث له اضرارا ،
او على الاقل ليفتح له منفذ يتنفس منه الصعداء.
الضربة الأخيرة التي تعرض لها الحوثيين هي الاكبر لكنها لم تكون الأخيرة قد تعطله قليلا وتعيد رسم حساباته وتغير تشكيلته وتسرع وتيره تصرفاته فقد اصبح هدف حقيقي وفي مرمى التصفية التي لم تطاله من عام ٢٠١٥ م .
فترة ترامب إن استغلها الجنوبيين سيخرجون اكثر المستفيدين منها ان وجدت العقول القادرة على التعاطي مع المتغيرات الدولية .
بالاخير إلى اصحاب الصياح والعويل في بعض المواضيع اكبروا بحجم المسؤولية ولا تنحصر افكاركم بمواضيع صغيرة وتفاهات عابره فكونوا على مستوى المسؤولية وحجم المهمة .