بين حرارة الشمس الحارقة نهارًا وتقلب الاجواء ليلًا. العسكري بدون راتب للشهر الرابع
( أبين الآن ) كتب ياسر القفعي
يفترش الجندي المسكين الارض ويلتحف السماء ، يُكابد صعوبة الاوضاع والحياة معًا عشرات المرات ، يجلس في متارس العزة والكرامة يذود عن مقدرات الوطن ، بلا حول ولا قوة دون أدنى ذرةّ واحدة من التقدير الإنساني ، يحرس الوطن والمواطن بين زمهرير وحرارة الشمس الحارقة نهارًا وتقلب الاجواء ليلًا ، كلما هبت رياح التقلبات وجدت المسكين واقفًا لتلقنة أعتى دروس الصبر والالتزام. وهذا نضال بحد ذاته يكفي إن يمجد الجندي الصبور ، الآن الشهر الرابع على التوالي ورجال الجيش والامن بلا معاشات ليس لشيء وانما لأغراض خبيثة لا تمت إلى المسؤولية الوطنية والاجتماعية بشيء ، ما ذنب العسكري الذي ينتظر معاشة الشهري على أحر من الجمر ؟. ليفرح به ابنائة لعل يجلب لهم فتات يسير من السُكر أو الدقيق أو القمح ، بعد إن أصبح أمر الكماليات من عاشر المستحيلات ..
أربعة أشهر كاملة والمعنيين يغضون الطرف عن دفع رواتب منتسبي أهم وزارتين سياديتين للأسف دون أعذار تُذكر ، بينما هم يتبجحون في مختلف عواصم بلاد العالم بضمير ميّت ، متى نرى الجد والحس الوطني ؟. ومتى يحس المواطن بالاستقرار المعيشي ؟. لا نريد أحد ان يختلق لنا الاعذار التي لم تعد مجدية ، فالخيرات موجودة والثروات موجودة وحتى الكوادر القادرة على قيادة أمور البلاد والعباد ، اللهم إن الواقع اليوم غير ، هى أزمة أخلاقية وفساد أداري مُتعّمد ، وعندما أتحدث عن العسكرين والامنيين لا يعني هذا إن أقارنهم من منتسبي الوزارات الاخرى في العسل. لا وكلا. فالكل يعاني. وأنما أخذت هذا كنموذج لعل يتحرك ضمير المسؤولية ..


