بتمويل من التحالف الدولي لحماية التراث (ALIPH).. توقيع عقود مشروع تدابير طارئة لحماية مخطوطات مكتبة الأحقاف بتريم

تريم (أبين الآن) إدارة الاعلام والعلاقات العامة بديوان السلطة المحلية
برعاية الأستاذ عامر سعيد العامري وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، وبحضور الأستاذ الحكم سالم يسلم بن شرمان وكيل المحافظة، شهدت مدينة تريم مراسم توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة لتنفيذ مشروع "تدابير طارئة لحماية / حفظ مجموعة مخطوطات مكتبة الأحقاف – تريم، حضرموت"، الممول من التحالف الدولي لحماية التراث (ALIPH).
يهدف المشروع إلى تنفيذ إجراءات علمية وعاجلة لحماية المخطوطات التاريخية النادرة بالمكتبة، بما يشمل تحسين بيئة التخزين، وتركيب أنظمة لمكافحة الحرائق والطاقة النظيفة، إلى جانب بناء قدرات الكوادر المحلية ونقل الخبرات المكتسبة للمؤسسات المماثلة محلياً وإقليمياً، وذلك خلال الفترة من سبتمبر 2025 وحتى فبراير 2026.
توقيع الاتفاقية اتت بحضور مدير عام مديرية تريم الاستاذ عبدالكريم يسلم بابطاط، والمحامي أحمد عبدالله باحشوان مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالوادي والصحراء والدكتور حسين العيدروس مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي وصحراء حضرموت والأستاذ حسن عيديد مدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، إلى جانب عدد من المسؤولين، والشخصيات الثقافية والاجتماعية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد مدير عام مديرية تريم أن توقيع هذه الاتفاقيات يمثل خطوة بالغة الأهمية في مسيرة الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري، مشيراً إلى أن مكتبة الأحقاف تحتضن إرثاً معرفياً وتاريخياً نادراً ينبغي حمايته بكل الوسائل. وأضاف أن السلطة المحلية تولي اهتماماً خاصاً بهذه المشاريع النوعية التي لا تقتصر أهميتها على حفظ المخطوطات فحسب، بل تعزز من حضور حضرموت واليمن على الساحة الثقافية العالمية، داعياً المجتمع المحلي للمشاركة الفاعلة في صون هذا الموروث ونقله للأجيال القادمة.
من جانبه، أوضح الدكتور حسين العيدروس مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي وصحراء حضرموت، أن المشروع يشكل نموذجاً متقدماً في صون المخطوطات التاريخية، ويؤكد على أهمية الشراكة بين المؤسسات الوطنية والدولية في حماية الموروث الثقافي. ولفت إلى أن مكتبة الأحقاف تُعد منارة حضارية فريدة تضم كنوزاً معرفية نادرة، وأن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة تعكس عمق الانتماء الحضاري وتاريخ حضرموت العريق.
كما تضمنت الفعالية كلمات أخرى للمسؤولين المشاركين، أكدت أن المشروع يجسد التزاماً وطنياً ودولياً بحماية الهوية الثقافية، ويعكس حرص الجميع على استدامة الجهود الرامية لصون التراث ونقله للأجيال القادمة.
عقب ذلك جرى توقيع مذكرات تفاهم بين مؤسسة الرناد للتنمية الثقافية والهيئة العامة للآثار والمتاحف، وأخرى مع السلطة المحلية، إضافة إلى اتفاقية بدء مشروع حماية المخطوطات مع مكتبة الأحقاف.
حضر الفعالية الأستاذ عبدالله بن حميدان مدير مكتب الثقافة والأستاذ محمد عبدالله باشعيب مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل والاستاذ حسين الهادي امين عام مكتبة الاحقاف للمخطوطات، والأستاذ حسين شيخ العيدروس المدير التنفيذي لمركز النور للدراسات وخدمة المخطوطات.