ملتقى أبناء زنجبار يثمّن جهود مكتب محو الأمية ويطالب بدعم مؤسسي لتوسيع التعليم المجتمعي

زنجبار( أبين الآن) محفوظ كرامة
في إطار اهتمامه المستمر بقضايا المجتمع ومتابعة أداء المرافق الحكومية، وقف ملتقى أبناء زنجبار الثقافي الاجتماعي بمحافظة أبين أمام واقع التعليم غير النظامي، وذلك خلال زيارة ميدانية إلى مكتب محو الأمية وتعليم الكبار بمديرية زنجبار.
وخلال اللقاء، اجتمع رئيس الهيئة الإدارية للملتقى العقيد محمد عكف عوض، وعدد من أعضاء الهيئة، بمدير مكتب محو الأمية بمديرية زنجبار الأستاذ محفوظ صالح فرج، الذي رحّب بالوفد الزائر، معبّراً عن شكره لاهتمامهم بهذا القطاع الحيوي، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في بناء المجتمع.
وأوضح الأستاذ فرج أن المكتب يعمل بإمكانات ذاتية وجهود تطوعية من العاملين، في ظل غياب الميزانية التشغيلية، مشيراً إلى أن عقود المتعاقدات تُصرف لمدة ستة أشهر فقط في نهاية العام، بمبلغ شهري لا يتجاوز 29,400 ريال، ما يضع تحديات كبيرة أمام استمرارية البرامج التعليمية.
وأضاف أن الفصول الدراسية العاملة حالياً تشمل فصلين نسائيين في منطقة عمودية، وفصلاً في باشحارة، إلى جانب مركز نموذجي في حصن شداد. أما في حي الطميسي، فقد توقفت فصول التعليم النسائي والرجالي نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، وغياب الحوافز التي تشجعهم على مواصلة التعليم.
ودعا مدير المكتب إلى تدخل عاجل من المنظمات الإنسانية لتوفير مساعدات إغاثية تحفّز المواطنين على العودة إلى مقاعد الدراسة، مشيداً في الوقت ذاته بنجاح جمعيتي "الكرستيالة النسوية" برئاسة الأستاذة دينا مانع، و"المرأة للتنمية" برئاسة خميسة مشهور، في تنفيذ برامج تعليمية فعالة بفضل ارتباطهما بالمشاغل الإنتاجية.
وفيما يتعلق بالتعليم التعويضي، أشار إلى أن هذا البرنامج، رغم إقراره من وزارة التربية والتعليم، لا يزال يواجه عراقيل في التنفيذ، نتيجة غياب التنسيق الفعّال بين الجهات المعنية، كما دعا اتحاد نساء اليمن، ان ينسق في تنفيذه برامج التعليم لديه باعتباره منصة توعوية للنساء، لكنه يفتقر إلى أي دور ملموس في هذا الجانب، رغم أن المكتب يتولى تصديق الشهادات للمنخرطات بالتعليم
وأكد الأستاذ فرج أن المكتب ساهم في دعم العديد من المنقطعين عن الدراسة، ومساعدتهم على استكمال مراحل التعليم الأساسي والثانوي، وحتى الجامعي، مشيداً بجهود مدير عام جهاز محو الأمية بالمحافظة الأستاذ حسين بن جميلة، الذي يبذل جهوداً كبيرة لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، عبّر العقيد محمد عكف عوض عن تقديره لمستوى النشاط الذي يبذله مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في مديرية زنجبار، رغم شح الإمكانيات، مؤكداً أن الملتقى سيعمل على نقل صورة هذه الأوضاع إلى الجهات المعنية، والبحث عن حلول عملية لتحسينها، مشدداً على أن ما تم طرحه خلال اللقاء سيكون محل اهتمام وتواصل مستمر من قبل الملتقى.