اللواء الأول صاعقة يقدم شهيدين خلال أقل من أسبوعين دفاعا عن الجنوب في جبهة شمال غرب الضالع...

تتواصل تضحيات اللواء الأول صاعقة في جبهة شمال غرب الضالع، تحت قيادة العميد عبد الكريم الصولاني، منذ أن أخذت وحدات اللواء تتموضع على خطوط النار في هذه الجبهة قبل ستة أعوام، حيث قدم اللواء عشرات الشهداء عبر مسيرته النضالية المفعمة بالصمود والاستبسال، وأضعاف ذلك العدد من الجرحى، في سبيل التصدي للاعتداءات الحوثية ودحرها بعيدا عن الحدود الجنوبية، وتأمين محافظة الضالع، باعتبار الضالع مفتاح الجنوب، فالعمل على جعلها آمنة ومستقرة، يساهم بالضرورة في تأمين بقية المحافظات الجنوبية، من مخاطر المليشيات الحوثية، التي حاولت عشرات المرات عبثا التقدم وإيجاد موضع قدم لها في هذه المحافظة المتقدمة، لكن خابت كل توقعاتها، حيث تفشل وتنكسر وتعود أدراجها في كل محاولة، فالقوات الجنوبية على جبهة شمال غرب الضالع لها بالمرصاد.

لقد تنوعت مشاركات اللواء الأول صاعقة وتعددت مواقع تواجده وتمركزه على طول خط جبهة شمال غرب الضالع، كما له مآثر بطولية في أماكن ومواقع مختلفة من الفاخر حتى أقصى غرب وادي حجر، وقد سطر ملاحم بطولية في مختلف أماكن تمركزه، وروى بدماء شهدائه الأبرار تربة أرض الجنوب.

على صعيد استمراره في مسيرة التضحية والفداء يقدم اللواء الأول صاعقة اثنين من أبطاله الأفذاذ شهداء في أقل من أسبوعين، الشهيد الأول الجندي البطل مدين عبد الله علي الأشول، الذي سقط شهيدا في الثامن والعشرين من أغسطس 2025م، في موقع متقدم من قطاع بتار، والشهيد الثاني هو الجندي البطل خالد عبد الغني علي، الذي ارتقى شهيدا في قطاع بتار ذاته، بتاريخ السابع من سبتمر، والشهيدان من أبطال الكتيبة الأولى، باللواء الأول صاعقة، التي تتمركز في قطاع بتار، وتخوض معارك واشتباكات متقطعة مع المليشيات الحوثية منذ أكثر من عام، حيث يعد قطاع بتار من أكثر القطاعات اشتعالا بجبهة شمال غرب الضالع، حيث تسعى المليشيات الحوثية لتعويض خسائرها على طول خط المواجهة، من خلال السيطرة على مواقع بالقرب من قطاع بتار، لكنها تعود خائبة كما في كل مرة، بفعل بسالة واستماتة الجنود المقاتلين من أفراد اللواء الأول، وإيمانهم العميق بضرورة وأهمية الدفاع عن الوطن الجنوبي في مختلف المواقع.