اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة

اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة

(أبين الآن) كتب | انتصار عبدالجليل

الرابع من أبريل من كل عام مناسبة عالمية ويوم يحتفى به، وذلك لأهميته من الناحية الإنسانية البحته، ثم لتذكير الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية [اوتاوا] في مساعدة دول أخرى متضررة من الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب الخطرة أثر النزاعات المسلحة منها الداخلية المختلفة وبين الدول والأحلاف ذات الصله. 

إن الألغام والذخائر المتفجرة وما شابه لهي أشد فتكا وضرراً بالإنسان والأرض تتأثر التجمعات السكانية المدنية ومساحات الأرض القريبة او التي كانت مسرحاً للأعمال القتالية بصوره فضيعة بالاضافة إلى الخسائر البشرية (القتل والإصابة)، هناك مؤشرات هائلة للضرر في عدة جوانب، اي حرمان المدنيين من ممارسة أنشطتهم وأعمالهم المختلفة (زراعه، رعي، تنمية، تعليم)

اجتهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومعها هيئات إنسانية متنوعة بل وبلدان فاعلة في المبادرة نحو تقليص وتحريم أنتاج وخزن وبيع ونقل واستخدام الألغام - وذلك إلى الحد الأدنى، وكانت الألغام المضادة للأفراد هي المستهدفة في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية - كخطوة أولى، فكان اختيار الرابع من أبريل كيوم عالمي للتوعية من الذخائر المتفجرة (الغام، ذخائر، عبوات، مخلفات أخرى).

كان الطموح عالياً في إعداد تشريع مناسب ملزم تتبعه شعوب الأرض بهدف تقليص الضحايا من المدنيين ولو تدريجيا، ولاتزال جهود البشرية مستمرة لصالح تخفيف المعاناة وتقليص الخسائر حملات تتكرر سنوياً وبشعارات ثقيلة وتسميات براقه سنوياً هادفة التأثير على صانعي السياسات ومتخذي القرارات في البلدان ذات الثقل الدبلوماسي والإقتصادي والثقافي والتكنولوجي، ولكن لصالح كل شعوب الأرض في تغييب تأثير وضرر الألغام والذخائر المتفجرة والعبوات الناسفة والمخلفات الخطرة.

لقد كانت اليمن سباقه في توقيع اتفاقية اوتاوا وغير من المعاهدات والاتفاقيات، بل انها وصلت قبيل ٢٠١٠م إلى إنجاز عظيم تمثل في تطهير الأرض اليمنية بمعدل اقترب من ٩٠ % من المساحات الملغومة (المتأثرة بالألغام والذخائر المتفجرة)، بل إن البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن أخذ المرتبة الثانية عالمياً خلال الأعوم (٢٠٠٣ - ٢٠٠٧) وكانت مؤشرات النجاحات المحققة واضحة تماما تم التقييم على أساسها، واستطاعت اليمن انتزاع العون الأممي بذلك.

المؤسف إن المليشيات الانقلابية الحوثية عبثت بكل شيء في اليمن، ولاتزال تعبث لقد فخخت الأرض دون أي وازع أخلاقي او إنساني او ديني فخخت وزرعت الموت في الطريق والمدرسة والمزرعة والبئر والمرعى والبيوت ومنشآت ومرافق هامه ذات صلة بنشاط وحياة الإنسان يخوض منتسبو البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن اليوم حرب حقيقية مع الألغام في كل المحافظات المحررة، ويتم تخليص الأهالي من الخسائر وتأثير التلوث الناسىٌ.

الرابع من أبريل ٢٠٢٥م سنوياً محطة تقييم لما تم إنجازة، والتخطيط بصوره منهاجية وامتلاك استراتيجية وطنية تحدد الأولويات والاحتياجات وطبيعة أنشطة التعامل مع الألغام للأغراض الإنسانية في كل منطقة / محافظه، وحشد القوى والامكانيات والموارد لتحقيق غاية عليا ومجموعة الأهداف المخططة.

تتقدم اليمن بالشكر والعرفان إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية على عونهم في ذات المجال عبر نشاط مشروع مسام السعودي، والشكر والعرفان موصولان إلى كل الهيئات والمؤسسات الدولية الداعمة والمنظمات العاملة في مجال التعامل مع الألغام للأغراض الإنسانية.

                   

دمتم في خير.