إعادة الهيكلة تخدير وتهدئة الأمور
صالح سالم (أبو الشباب)
إعادة هيكلة هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي محسوم أمرها وسيكون تمثيلها من أصحاب السمع والطاعة الذي لا يمكن ان يعترصوا أي خطأ يشاهدوه امامهم..
لهذا من هو منتظر أمل في إعادة الهيكلة الذي اعتبرها هي بمثابة تخدير موضعي لمن يأمل ان يتحصل على مكانه في الهيكلة..
إذا لم نوقف إلى جانب شعبنا الجنوبي الذي يعاني أوضاع مأساوية وكارثية اقتصادية وخدماتية فلا داعي اننا نتحدث عن شعب تركناه يصارع نفسه بنفسه ولم نتخذ أي موقف إلى جانبه وهو يعاني الجوع والفقر وانقطاع للتيار الكهربائي ولرواتب الموظفين المدنيين والعسكريين..
إذا كان أنتم كمناضلين وثوار ومقاومين وقادة ثورة شعبية جنوبية خرجتم من أجل ان ينعم شعبكم الجنوبي بالعيش الكريم وبحرية وكرامة واستقلال دولته الجنوبية خالية من أي شراكات او ارتباطات مع بقايا الاحتلال اليمني العفاشي الاصلاحي الحوثي عليكم ان تصدحوا بصوت الحق بصوت الانتصار لإرادة وتطلعات وطموحات شعبكم الجنوبي الذي خرج ضد بلطجة واقصاء وتهميش عفاش لكم ولأبناء الجنوب وممارسته كل صنوف التعذيب والتنكيل والقتل والتجويع والافقار عليكم الوقوف بحزم دون مهادنه او مراوقه او مصلحة على حساب شعبكم..
نحن قدمنا تضحيات جسام في كل ساحات وميادين النضال وتعرض الكثير منكم للاعتقالات والمداهمات والتشريد والمطاردات لمواقفكم الصلبه الذي لم تقبل الظلم من قبل نظام عفاش وجماعته واليوم تمارس على شعبنا في ظل جنوبنا بيدنا وتحت حماية القوات المسلحة الجنوبية، ولكن لا زالت تمارس علينا الاقصاء والتهميش المتعمد من قبل فئة الدخلاء والمتسلقين الذي لم يكن لهم أي موقف منذ انطلاق الثورة الجنوبية بحراكها الثوري الجنوبية بل كان البعض منهم يعمل إلى جانب نظام عفاش لمضايفة الثوار والمناضلين والمقاومين وقادة الثورة الجنوبية..
لازال عفاش يحكم الجنوب حياً وميتاً وبادواته التي كانت تعمل معه ضد شعب الجنوب وحاولت على اجهاض مشروع الثورة الجنوبية والانقلاب على القضية الجنوبية وهدفها التحرري، ولكن اليوم أصبحوا متصدرين المشهد كممثلين لقضية شعب الجنوب وفي هرم هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي من اعلى الهرم إلى الادنى لهذا ما تسمى إعادة الهيكلة وهو عمل تخدير وتهدئة الأمور لكي يسكت صوت الحق الصوت الذي لا يقبل الظلم ولا انصاف الحلول على كل شريف وحر إلى يوقف إلى جانب الشعب ويترك المهادنة والمرواقه وان تكون مصلحة شعب الجنوب فوق كل المصالح، فالتاريخ لن يرحم أحد وهو يعلم ان الشعب تمارس عليه كل صنوف الحروب بكل انواعها متعمدين تركيعه واذلاله لكي يقبل بمشاريعهم الذي رفضها ويرفضها شعبنا الجنوبي التواق للحرية والاستقلال واستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن الابية..
إعادة الهيكلة هي تدور لنفس الاوجاه ولا جديد سيكون فيها واذا جاؤوا بجديد سياتوا بالهيكلة من أصحاب السمع والطاعة سيدي كل شي تمام ولن ينتقدوا أي أخطاء يروها امامهم وهذه هي الحقيقة ولن يكون معنا شي نخاف عليه إلا مواقفنا وكرامتنا ولم نحصد مقابل نضالنا لا قصور ولا مباني فاخر ولا سيارات ولا ارصده في البنوك بل نعيش وضع شعبنا المأساوي الكارثي..
