واقترب الحلم النبيل

كتب: أحمد مهدي سالم 

تتفاعل الهمم، وتشرئب الأعناق، وتنثال البشائر، وتتدفق أمواج البشر إلى ساحات الاعتصامات كشلالات كثيفة الماء، قوية الانصباب من علِ.

الهاجس الوطني واحد، والآمال تزغرد في حنايا الصدور، والرايات ترفرف في فضاءات المكان، ومساحات الزمان.. الهتافات تدوِّي..الشعارات تزمجر.. تطرب لها الآذان وتكاد تهتز لها الجدران.. تمر على شاشة الذهن صور مظالم، وحوادث عنف، وصدامات قهر كانت قد أذكت المشاعر الوطنية الجياشة، وزكت الاندفاعات النضالية المشروعة، وقد عُمِّدت بدماء الشهداء، وأنَّات الجرحى.. الآن الوضع تغيَّر، الحال اختلف، اتضح أن ما بعد دخول وسيطرة القوات الجنوبية على حضرموت والمهرة ليس كما قبله.. تناغم ذلك التغيير مع تفاهمات أقليمية، وما يشبه الضوء الأخضر مع تعقيدات الأوضاع في الأقليم والشرق الأوسط. 

العالم يحتقر الضعفاء، ولا يعترف إلا بالأقوياء.. السيطرة على الأرض قوة غير عادية، الانتقالي بعد كفاح ونضال بسلاح سيطر على أرضه.. ارض الجنوب، وتطلع إلى استعادة دولته الجنوبية، وهذا من حقه.. من حق شعب الجنوب. 

.. مبهج للنفوس العاشقة للحرية.. التدفق المستمر للمواكب، وأنا أكتب هذه الكلمات تتداعى إلى سمعي وبصري توافد موكب يافع إلى ساحة العروض كأكبر موكب يصل مع نزول التحاق وزراء ونواب ووكلاء وزراء إلى الساحة مما يرفع المعنوية، ويقوِّي الموقف، ويرفع السقف، ويعزَّز الطلب، ويجعل المجتمع الدولي "أمم متحدة" يقبل.. يقتنع،ويترك المكابرة، ويسرع بالمبادرة.