استسلم ( هيهات منا الذلة) وصمدت المقاومة الفلسطينية ...!!

صلوات ربي عليكم ايها الأبطال في قطاع غزه  أربعة عشر شهر من الصمود الأسطوري أمام الكيان الصهيوني ومن ورائه الغرب الذي أخضع العالم له منذ نهاية الاتحاد السوفيتي وحتى اليوم ، ولم يتمكن من إخضاع المقامة الفلسطينية التي اعداد افرادها لا يتجاوز الثلاثين الف مقاتل وكل مايملكون هي اسلحه خفيفه كلاشنكوف ومضادات دروع وعبوات ناسفة ، حتى الأطفال الذين سلاحهم الحجارة لم يتمكن من اخضاعهم رغم تلك الإمكانيات المالية والتقنية والعسكرية والاستخباراتيه الهائلة نعم اربعة عشر شهر وهم يخرجون كالافاعي يقاتلون من نقطة الصفر بكل شجاعة وبطولة ويتعاملون مع تلك الدروع وكانها ذباب وكل يوم يجندل جنود الاحتلال على يد ابطال غزة ، ومن وراء اولئك الابطال تلك الجبال الشامخة التي تنحني لها كل الرؤوس والهامات اجلا وتعظيما لصمودها هذا وهم المدنيين من أبناء غزة من رجال وأطفال ونساء وشيوخ وعجائز الذين هم صناع وحماة هؤلاء الابطال ، عام وشهرين ولم يتمكن الكيان الصهيوني من تحرير اسراه من يد أبطال غزه حتى انه لم يتمكن من معرفة مكان أسره في مساحة 350 كيلوا متر مربع وقد تم مسحها مترا مترا. نعم لقد استطاع أبناء غزه مقاتلين ومدنيين من أحداث تغيير على مستوى العالم .

لكن في الجهة المقابلة التي تحاول كذبا أن تكون جزاء أو مرتبطة بالمقاومة الفلسطينة وهي تتاجر بها في سوق النخاسة وهم حملة شعار هيهات منا الذلة ( حزب الله ) وشعار أن النصر الإلهي حليفهم وشعار الموت لامريكا الموت لإسرائيل  وغيرها من تلك الشعارات الخرافية ، التي صجوا اذاننا بها  هاهي في لبنان تحترق وتتحول إلى رمادا ترذروها الرياح ، وهاهم الذين كانوا يحيطون انفسهم بهالة انهم قوة لا تقهر وأنهم سيدمرون كل البنى التحتية الاقتصادية للكيان الصهوني التي بناها خلال اكثر من خمسين عاما  والتي هي بمئات المليارات خلال نصف ساعة فقط كما كان يشرح ذلك قائدهم حسن نصر الله للاسف لقد كان كلامه هذا هو ايضا شكل من اشكال الخرافة التي يقوم عليها فكره ، اليوم قهرت هذه القوة التي لاتقهر ، بل انها  تلاشت خلال اقل من شهرين وهاهم اليوم يرفعوا راية الاستسلام  للكيان الصهيوني ويعلنون ان شعارهم هيهات منا الذله هو أيضا من تلك الخرافة ، وذلك من خلال قبولهم بوقف إطلاق النار بتلك الشروط وهي نفسها الشروط التي كان يتم التفاوض عليها قبل أن يقوم الكيان الصهوني بشن عدوانه على لبنان ، ومن ضمنها نزع سلاحهم الذي لم يدمر الا لبنان اما اثره على الكيان الصهوني فكان مجرد فقاعات كما هي تلك الصواريخ القادمة من رأس هذه الخرافة في طهران وكماهي تلك الصواريخ الفرط صوتيه القادمة من ذيل تلك الخرافة في اليمن  ، كان بإمكان حزب الله القبول بهذه الشروط والحفاظ على البنى التحتية للشعب اللبناني والحفاظ على الدماء التي سفكت من أبناء الشعب اللبناني والتي تجاوزت اربعة الف قتيل واكثر من ستة عشر ألف جريح والحفاظ على قيادات الحزب التي تم اصطيادها كما يتم اصطياد العصافير ، بل أن اصطياد العصافير أصعب من اصدياد قادة حزب الله ، وهاهو الكيان الصهوني يسطق كل شعاراتهم ويسقطهم ويذلهم ايما ذل، لقد كان الموت اشرف من هذا الاستسلام مليون مرة . 

استسلام حزب الله يعني تلاشي جبهة المواجهة أو المقامة وخضوعها للكيان الصهيوني بفعل القوة ، وتساقط هذه الجبهة واحدة تلو أخرى فقد ضرب الكيان الصهيوني القوة التي كانت تمثل الرأس لمحور المواجهة المنفوخ كالفقاعه .

 لكن المقاومة الفلسطينية ستظل حتى يتم تحرير كامل تراب فلسطين وليست بحاجة لاحد من العربان لا محور المواجهة ولاغيره .
 
رحم الله ابوا عمار الذي تفتحت أعيننا على شعاره الذي كان يرفعه باصبعي يده اليمنى بصمت والذي يعني  النصر أو الشهاده ، ولازال هذا الشعار هو الصامد الصادق على الارض المحتلة ولا تزال صورة السنوار وهو يقاتل بالعصى تجوب العالم لتعلم الأبطال فن البطوله ، نعم لقد نال الشهادة من نالها ، من حملة شعار النصر أو الشهادة نعم لقد كانت حياتهم بعزة وموتهم كريما ، وقريبا بعون الله يحقق ابطال المقاومة الفلسطينية  النصر .