مع تهديد إسرائيل لـ"حزب الله".. بريطانيا تدعو لتجنب التصعيد

مع تهديد إسرائيل لـ"حزب الله".. بريطانيا تدعو لتجنب التصعيد

وكالات/أبين الآن 

دعت بريطانيا، الاثنين، إلى ضبط النفس لتجنب التصعيد، في ظل تهديدات إسرائيل بمهاجمة "حزب الله" في لبنان؛ على خلفية حادثة بلدة مجدل شمس.

والسبت، قُتل 12 درزيا معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم بمجدل شمس في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967.

وبينما اتهم الجيش الإسرائيلي "حزب الله" بالوقوف خلف الحادثة وتوعد بتوجيه "ضربة قوية" له، نفى الحزب أي مسؤولية عنها، رغم القصف المتبادل بينهما منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والاثنين، أجرى وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، "الذي يواصل اتصالاته الدبلوماسية المكثفة بعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان"، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.

وأضاف المكتب أنه لامي "جدد دعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس منعا للتصعيد"، ودعا إلى "حل النزاعات سلميا وعبر تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة".

ومساء الأحد، فوض مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بـ"اتخاذ القرار بشأن نوع وتوقيت الرد على حزب الله".

ووفق محللين عسكريين إسرائيليين، ترغب تل أبيب في توجيه "ضربة قوية" للحزب، لكن دون الانزلاق إلى "حرب شاملة وإقليمية".

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض لبنانية وفلسطينية.

ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.​​​​​​​

وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.