قراءة للضربات الإسرائيلية القادمة على حزب الله
التهديدات الإسرائيلية لحزب الله بعد حادثة مجدل شمس، تشبه إلى حد ما تهديدات إسرائيل لإيران.
سترد إسرائيل كعادتها على أهداف مدنية بقوة، وبعض مواقع لحزب الله حتى تثبت أنها تفعل ما تقوله.
في حين سيرد حزب الله بنفس سيناريو إيران، مفرقعات كثيرة في أجواء إسرائيل والضحايا صفر حتى يثبت ما تريد أن تثبته إسرائيل في الفعل.
سيناريوهات مفضوحة وأساليب عفى عنها الزمن، غير مدركين أن الجاهل قبل المثقف يعي تلك المناورات المتبادلة.
جميعهم لا يريدون التصعيد، ويدركون تماما أن اتساع رقعة الصراع يعني حرب مفتوحة وخسائر فادحة.
إسرائيل لسان حالها يقول لم استطع مع الفلسطينين صبرا بعد قرب اكتمال العام من حرب غير متكافئة تماما، بالتوازي مع عراك داخلي قوي بين تيار المعارضة والمتشددين من جهة وحكومة نتنياهو من جهة أخرى، فكيف باتساع دائرة الحرب لتشمل حزب الله.
في نفس الوقت لبنان الجريحة، منهكة من تلقاء نفسها، فكيف إذا زاد جراحها من عدوان وحشي بربري يعشق الاغتسال في مستنقع الدمار والخراب.
أمريكا تلعب دور الوسيط القذر الذي يوهم العالم أنه يطفئ نار الحروب في حين هو أول من يشعلها وهو من يتواطئ مع كل الأطراف لابتزاز العرب بين فترة وأخرى.
إيران تلعب لعبة قذرة، عنوانها حرب بالوكالة على حساب شعوب تموت جوعا وفقرا دون مراعاة لحجم المعاناة من تلك الحروب .
ودمتم في رعاية الله