رئيس مجلس القيادة يدعو الى تحالف دولي لمكافحة ارهاب مليشيات إيران في اليمن والمنطقة

نيويورك (أبين الآن) خاص
دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى تشكيل تحالف دولي فعّال، من أجل استعادة أمن واستقرار اليمن، واعادة بناء مؤسسات دولته الوطنية، واستكمال تحرير البلاد من قبضة المليشيات، والجماعات الإرهابية.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمة اليمن أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة" انه بات ضروريا التحرك بصورة جماعية، وحاسمة من اجل "فرض السلام" المنشود في اليمن.
اضاف:" آن الآوان لإطلاق تحالف دولي يحرر اليمن من الإرهاب، ويعيد بناء دولته الوطنية، ويؤمّن المنطقة والعالم من خطر متزايد عابر للحدود".
واكد فخامة الرئيس ان السنوات الماضية اثبتت ان سياسة "إدارة الصراع" عبر المزيد من الحوافز لم تجلب سوى مزيد من الويلات والدمار، كما ان سياسة الاحتواء منحت المليشيات الحوثية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها العسكرية.
وجدد فخامته التأكيد انه بات واضحاً اليوم، بأن السلام المنشود لا يمكن ان يستجدى، بل يفرض بالقوة.
واعاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التذكير بأن تغافل الكثيرين عن جوهر الازمة اليمنية، شجع المليشيات الحوثية على التمادي نحو تهديد السلم الإقليمي، واستهداف مصادر الطاقة ثم ممرات الملاحة، وصولا الى الاختطاف والتنكيل بموظفي الأمم المتحدة.
وشدد فخامته على أنه بات واجبا على العالم ان يعيد النظر في تصوراته تجاه الحالة اليمنية، حيث هناك من جهة جبهة وطنية واسعة تؤمن بالشرعية الدولية، وتتبنى قيم الشراكة، والديمقراطية، وفي المقابل ثمة تنظيم طائفي اقصائي، فاشي، لا يؤمن بقواعد الشرعية الدولية، ويمارس الإرهاب العابر للحدود.
واشار فخامة الرئيس الى ان مليشيات الحوثي الارهابية ليست مجرد أدوات حرب، بل مشروع لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة، محذرا بأن على من يتهاون مع هذه الجماعة اليوم، أن يتخيل كيف سيكون الحال غداً عندما يتحول البحر الأحمر، والممرات المائية، إلى رهينة دائمة لهذا التنظيم الإرهابي العالمي، المدجج بترسانة ايرانية متطورة، من الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، والزوارق المفخخة، والالغام البحرية، والقذائف الانشطارية، واسلحة نوعية أخرى محرمة دولياً.
واكد ان اليمن اليوم ليس مجرد أزمة داخلية، بل أصبح اختباراً لمصداقية النظام الدولي الذي هو في أمس الحاجة لأثبات ان القانون الدولي ليس مجرد اسطورة، وان النظام العالمي القائم على القواعد ليس مجرد دعوة انتقائية، وان قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة.
على الصعيد القومي، جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدعم الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية، وحل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
ونوه فخامة الرئيس بالتحول التاريخي الذي تشهده القضية الفلسطينية من خلال الاعتراف الكاسح بدولتها المستقلة، موجها عظيم التقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية على جهودهم الحميدة مع الشركاء الفرنسيين في انتزاع هذه المكاسب السياسية غير المسبوقة.
ودعا فخامته بقية الدول الأعضاء إلى الاعتراف بها، والانحياز الى حق شعبها، وكرامته، مجددا في الوقت ذاته الرفض القاطع للمتاجرة بهذه القضية العادلة من قبل المليشيات وداعميها، التي لم تجلب لفلسطين سوى العزلة، والخراب..
كما اشاد فخامة الرئيس بمواقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الى جانب الشعب اليمني، قائلا ان هذا التحالف لم يحم فقط الدولة اليمنية من الانهيار، بل المنطقة كلها من السقوط في قبضة المشروع الإيراني.
واضاف ان الاشقاء في تحالف دعم الشرعية، قدموا نموذجاً عملياً للشراكة الاستراتيجية القائمة على التنمية، وعلى العالم أن يتبنى هذا النموذج لا أن يكتفي بمراقبته.