فلتسقط كل الرؤوس ...وليبقى؟
رأس المعلم شامخاً ... إلى كافة من هم يقولون عن أنفسهم رؤوساء أو وزراء أو مسؤولين او مدراء من وراء هذا الصعود الذي تربعتم عليه رغم أن أغلبكم لا يستحقه !!!
أليس هو المعلم ذاك الذي يأتي كل صباح بهمومه ومشاغله وبملابسه التي لطخها العرق وهو الذي لقنكم تلك الأحرف والكلمات التي تتلفضون بها الآن وتنطقون بها ضده وهو أساس وجودكم في مناصبكم ، من أخرج لنا الرئيس والوزير والملك والأمير اليس هو المعلم الذي كان سر نجاحهم ومعزتهم ومكانتهم وهم لم يجعلوه عزيزاً بل اهلكوه بالذل ولم يقدروا مكانته .
أعتقد انه لن يرد إعتبار المعلمين والسلك التدريسي بأكمله إلا إستقالة وزير التربية والتعليم ا لما صنعه من موقف هش ولم يقدم أي خدمة أو إضافة إلى القطاع التربوي ولم يعالج ولو بعضاً من مشاكله التي عصفت به خلال السنوات الماضية . هل يعقل أن ندخل للعام الثاني على التوالي ونحنا في إضرابات وإنقطاعات متواصلة للتعليم في ظل غياب واضح للسلطة ومحافظها الذي لايقل جرماً من نظيره وزير التربية والذي تأملنا فيه خيراً وهو من أسرة عريقة من حضرموت لكن للأسف خذل حضرموت ومعلميها واهاليها ولم يقدم لهم شي يذكر .
وفي هذا المشهد النادر والهمجي الذي صدر من رجال الأمن بديس المكلا ضد وقفة نقابة المعلمين والتربويين الذين ووجهوا بالعنف والقمع وسجن إثنين من قيادات النقابة في موقف مخزي تجاه هذه الفئة العظيمة هم أصحاب الرسالة السامية وهي التعليم والذين قُبِلوا بإطلاق النار ورش المياه الحارة فوق رؤوسهم أن هذا المشهد يندى له الجبين أين المحافظ وأين مدير الامن من هذا التصرف المشين ضد معلمينا المبجلين الذين زُجوا في الزنازين وحُبِسوا فيها وهم الذين كانوا أمراء الفصول الدراسية التي تعم بالنور فوجدوا أنفسهم فجأة في سجون يلبدها السواد وما ذنبهم الا أنهم كانوا يطالبون بحقوقهم ورواتبهم التي لما يروها لثلاثة أشهر .
أننا نحنا كمجتمع حضرمي يتمتع بالمدنية والسلام لا نرضى بما يحصل ضد المعلمين وأننا نؤيدهم ونتضامن مع مطالبهم كيف ماكانت وأين ماتكون هم الصادقون هم الأوفياء هم المعظمين لرسالتهم الخالدة ... بُركت خطواتكم وطاب ممشاكم .