مركز أيادي العطاء التنموية تدشن دورات تدريبية في تقنيات البناء التقليدي وترميم المباني التاريخية بعدن

مركز أيادي العطاء التنموية تدشن دورات تدريبية في تقنيات البناء التقليدي وترميم المباني التاريخية بعدن

عدن(أبين الآن)وضاح الشليلي

دشن مركز أيادي العطاء التنموية، اليوم، في العاصمة عدن، الدورات التدريبية ضمن مشروع تشغيل الشباب من خلال التراث والثقافة في اليمن – محافظة عدن، والذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن، وبالشراكة مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

ويهدف المشروع إلى تدريب وتأهيل الشباب في مجالات تقنيات مواد البناء التقليدية وإعادة تأهيل المباني الحجرية، والأعمال التجارية الإنتاجية والترميم، والأعمال الكهربائية والسباكة في المباني التقليدية، وذلك خلال الفترة من الأول من أكتوبر وحتى الأول من ديسمبر 2025، ضمن المرحلة الأولى من التدريب العملي التأسيسي.

وخلال حفل التدشين، الذي حضره مدير مشروع اليونسكو في اليمن السيد نونو أوليفيرا، وضابط المشروع الأستاذ محمد الجابري، أكد مستشار محافظ عدن لشؤون التعليم الفني والتدريب المهني المهندس كتبي عمر كتبي، أهمية تنفيذ مثل هذه البرامج النوعية التي تسهم في تأهيل الكوادر الشابة في تخصصات فنية دقيقة تخدم عملية الحفاظ على التراث العمراني والمعالم التاريخية للمدينة.

وأشار المهندس كتبي إلى أن مدينة عدن تمتلك إرثاً عمرانياً ومعمارياً مميزاً يحتاج إلى خبرات وطنية مؤهلة في مجالات البناء والترميم والنجارة والفنون التطبيقية، لافتاً إلى أن هذه البرامج التدريبية تواكب احتياجات المدينة، وتسهم في إحياء الحرف التقليدية، ودمج الفنون الإبداعية مثل التصوير والفنون التشكيلية في أعمال الترميم لإبراز الهوية الجمالية والمعمارية لعدن.

من جانبه، أشاد مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن الأستاذ محمد سالم الشكلية ، بجهود مركز أيادي العطاء التنموية والصندوق الاجتماعي للتنمية والجهات الداعمة في تنفيذ هذا المشروع النوعي، الذي يُسهم في تعزيز دور التعليم الفني في خدمة التنمية المجتمعية والحفاظ على الموروث الثقافي والمعماري.

وأشار الشكلية إلى أن مكتب التعليم الفني يسعى إلى دعم مثل هذه المبادرات التي تُعزز من فرص التدريب المهني المتخصص، وتؤهل الشباب لسوق العمل وفق معايير حديثة تراعي احتياجات التنمية المحلية ومتطلبات مشاريع الحفاظ على المباني التراثية.

بدورها، أوضحت رئيسة مؤسسة أيادي العطاء التنموية رينيا البغدادي، أن الدورة تهدف إلى إعادة تأهيل الشباب في مجالات البناء التقليدي بالحجارة وترميم المباني القديمة باستخدام المواد المحلية، مؤكدة أن الشهادات الممنوحة للمشاركين معتمدة من مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بعدن.

وأضافت البغدادي أن هذه الدورات تُعد الأولى من نوعها في عدن، وتهدف إلى إحياء التراث المعماري وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على المباني التاريخية، مشيرة إلى أن التدريب يشمل تطبيقات عملية في كيفية خلط المواد التقليدية مثل "البوميز" واستخدامها في إعادة تأهيل المنازل القديمة، بإشراف نخبة من المتخصصين في مجالات الهندسة والآثار والعمارة التقليدية.

وفي السياق ذاته، أوضح مساعد مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بعدن كمال الحاج، أن البرنامج التدريبي يشمل أربعة مجالات رئيسية هي: البناء، النجارة، الكهرباء، والترميم، ويستهدف تأهيل عمالة ماهرة قادرة على تنفيذ مشاريع الحفاظ على المباني التراثية في مدينة عدن.

ولفت الحاج إلى أن هذه الدورات تأتي ضمن الجهود الجارية لإعداد ملف ترشيح مدينة عدن لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يتطلب وجود كفاءات وطنية متخصصة في مجال ترميم المباني التاريخية، مؤكداً أن الصندوق، بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع اليونسكو، ينفذ برامج موازية لتأهيل المهندسين والخبراء في هذا المجال.