كلمة للمعلم اليمني في يوم المعلم
أيها الزملاء الكرام.
نقف اليوم في يوم المعلم الذي صادف يوم أمس 5 أكتوبر ، يوم من المفترض أن يكون يوم الفخر والتقدير لمن وهبوا أعمارهم لصناعة العقول وبناء الأجيال ، لكنه للأسف أصبح يومًا نستحضر فيه معاناة المعلم اليمني وصبره الطويل أمام واقعٍ صعبٍ لا يليق بعظمة رسالته.
أربعةُ أشهرٍ مضت والمعلم اليمني يؤدي واجبه بلا راتب ، ولا معين إلا الله ، يقف شامخًا في فصله، يزرع الأمل في قلوب طلابه رغم الجوع، وينير الطريق بعلمه رغم ظلمة الواقع.
أيها المعلم اليمني، أنت لست مجرد موظفٍ ينتظر أجره، بل أنت ضمير الوطن الحي، ونبضه الصادق، وأنت من يزرع في قلوب أبنائنا معنى الصمود والكرامة رغم كل العثرات.
إننا نُدرك أن الكلمات لا تفيك حقك، ولا الخطابات تسد جوع أطفالك، ولكنها محاولة لنقول لك:
نحن نراك، نعرف تعبك، ونؤمن أن نهضة اليمن القادمة ستُكتب بيدك أنت.
فاصبر واثبت، فكما علّمتنا أن الليل يعقبه فجر، فإن فجر العدالة والكرامة سيأتي لا محالة، ويُكرم الله فيه من صبر وأخلص.
كل عامٍ وأنت المعلم، كل عامٍ وأنت رمز التضحية والعطاء،
وكل عامٍ واليمن تفتخر بك.