في شبام الملتقى .. !

أيام معدودات تفصلنا عن موعد قيام احتفالية العيد الثاني والستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي ستقام في وادي حضرموت وتحديداً مدينة شبام التاريخية أول ناطحات سحاب في العالم ،والتي تتهيأ هذه الأيام لأستقبال الحشود الغفيرة التي ستزخف إليها من كل حدب وصوب لإحياء هذه المناسبة العظيمة على شعبنا ،وتاتي هذه الذكرى مع تحقيق المجلس الإنتقالي لكثير من الإنجازات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية والعسكرية الملموسة على أرض الواقع ،ولولا تضحيات شعبنا العظيمة ودماء شهداءنا الابرار رحمهم الله وجرحانا الأبطال شفاهم الله ،وصمود شعبنا الأسطوري أمام كل التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده لما تحققت كل هذه المكاسب .

كل الإنظار متجهة إلى ناطحات السحاب شبام التاريخية التي تم اختيارها لأحتضان فعالية ١٤ أكتوبر والتي من المتوقع أن تكون من أكبر الفعالية في تاريخ حضرموت لإرسالة عدة رسائل للإقليم والعالم بأن حضرموت جنوبية لايمكن سلخها عن جسدها الجنوبي تحت أي مبرر أو أوهام كما يروج لها بعض المكونات الكرتونية التي تريد جرها إلى حظيرة اليمننة من أجل مصالح شخصية بالإضافة الى خروج المنطقة العسكرية الأولى من أرضنا وذهابها الى مأرب اليمنية أو أي مكان في العربية اليمنية غير مأسوف عليهم يروحون يحرروا أرضهم لنعيش بسلام في دولتين متجاورتين أفضل لنا ولهم .

اليوم تستعد مدينة الثوار شبام لأستقبال ضيوفها القادمين من حدب وصوب حيث بدأت شوارعها تتوشح بعلم الجنوب وصور الشهداء وقيادات الجنوب استعداداً لإحياء المناسبة يوم الثلاثاء القادم وسيرى العالم أجمع الملايين من الحضارمه التي ستكتظ بهم الساحة رغم المعاناة الكبيرة التي يعانون منها من حرب الخدمات وقطع الرواتب وغلاء الأسعار، إلا أنهم أبوا الا أن يشاركوا في هذا الحدث الكبير الفاصل في تاريخ حضرموت والجنوب ،هي الضربة القاصمة التي ستقصم ظهر القوى التي تتغنى بحقوق حضرموت زوراً وبهتاناً ،ولن تقوم لهم قائمة بعد هذا الحدث المزلزل الذي سيأذن ببدء مرحلة جديد في تاريخ حضرموت والجنوب عنوانها الكبيرة دولة جنوبية فيدرالية بحدود ماقبل عام ١٩٩٠م ،والي مش عاجبه يصمت أقل شي ولا يسوي لنا زحمة بمشاريع بالونية يرفضها كل الحضارم .

كلنا نعلم أن اعداء الجنوب يعيشون هذه الأيام في هستيريا وجنون غير مسبوق منذ أن أصدر الرئيس عيدروس الزبيدي قراراته التاريخية الأخيرة والإسهال لم ينقطع عنهم ،حتى أنهم ملأوا الدنيا ضجيجاً وصراخاً وعويلاً، فلم يستجب لهم أحد قط ،ليس هذا فحسب بل شنوا حرب إعلامية ضروس غير مسبوقة على الرئيس عيدروس الزبيدي والمجلس الإنتقالي ياجماعة بلا صراخ اهدأووا لا تضجونا خلاص الجنوب طحس عليكم ابحثوا لكم على مهرة ثانية كما يقول المثل الحضرمي، ولا تستعجلوا على الصراخ انتظروا قليلاً سوف تصابون بجنوب البقر أو انفلونزا الطيور فرسائل شبام والضالع قادمة، جهزوا لكم حبون الإسهال والضغط قبل أن تشاهدوا الجماهير المحتشدة يوم الرابع عشر من اكتوبر نصيحة أخوية مني خذوها ببلاش حتى لا تفقدوا أعصابكم وتصابوا بالإغماء الشديد أنتم وكل العملاء .

لمن زال عايش في وهم اليمننة، أو في صندوق الأحزاب اليمنية ومتمسك بأحلام وردية نرجسية من بني جلدتنا عليه أن يراجع حساباته ويعود إلى صوابه ويعود إلى أهله وناسه المؤمنين بقضية الشعب خلف المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي لأننا قد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم ابناء الجنوب ،وهو استعادة الدولة الجنوبية حيث كل المؤشرات الإقليمية والدولية تشير إلى ذلك ،والانتقالي يديه مفتوحتان لكل جنوبي ،فأبوابه مفتوحه لم يغلق أمام أحد ومثل ما قال الرئيس ابو القاسم (من لم يأت إلينا سنذهب إليه) تعالوا لنحتفل جميعاً كجنوبيين بهذه المناسبة العظيمة وتهتف كلنا بصوت واحد مزلزل من شبام التاريخية والضالع الصمود حتى يصل صداه في أرجاء المعمورة لنسنع من به صمم أن الجنوب يريد استعادة دولته ولن يقبل بأي حلول منقوصة من اي طرف كان محلي إقليمي ودولي.

إلى شبام يا ابناء حضرموت لنقول كلمتنا الفاصلة للعالم أنها جنوبية الهوى والهوية وخروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي هدفنا الذي لا رجعة عنه مهما كانت التضحيات ،انها فرصة تاريخية أمامنا فلبوا دعوة الرئيس عيدروس الزبيدي لأن مابعدها ليس كما قبلها ولا تستمعوا لأصوات الموهوسين باليمننة ،انها فرصة لنقول كلمة حضرموت الفاصلة لنقطع الطريق على كل المكونات الكرتونية التي تسعى لتمزيع الصف الحضرمي من أجل مصالحها الخاصة من خلال التغني بمشاريع بالونية ،وعي عبارة عن فقاقيع مائية سوف تتبخر بمجرد انفلاج أو خيوط لفجر دولتنا الجنةبية الفيدرالية المستقلة ،وفي شبام الملتقى .. !