صرخة وطن: إلى متى الغفلة والاستغلال؟
إلى متى تستمر معاناة الأمة، وبلادنا تتراجع في كل المجالات، العسكرية والاقتصادية والبنية التحتية في عصر التطور والتكنولوجيا؟! بينما تتراجع بلادنا في كل المجالات، تظهر صورة مأساوية لشخصية غنية لكنها عاجزة عن إدارة ثرواتها، وكأنها تمشي في"الاتجاه المعاكس" عن بقية الدول الذي تتقدم نحو النمو والتطور مع مرور الايام والسنينً
أصبحت بلادنا تمشي عكس البوصلة، وكأنها شخصية مستضافة في برنامج "الاتجاه المعاكس"، حيث تمتلك كل الثروات ولكنها عاجزة عن استغلالها. في المقابل، نجد شخصية أخرى امامها تمتلك العقل والذكاء، وإن كانت فقيرة في الثروات، قد استطاعت أن تستغل قدراتها لتحقيق النجاح وأخذت ثرواتنا بسياستها وذكائها. وأصبحنا كالحمار يحمل فوق ظهره ماءً و يسقي لغيره، بينما نحن عطشى.
فلنتحد جميعًا حكومتنا وشعبًا، كفى مسخرة، كفى جوعًا وتمييزًا. كفى نهبًا وتقديم المصالح فوق مصالح الشعب. الأمل موجود والحكماء موجودون، سلموها لمن أجدر بها. كفى تهميشًا لشعبنا خارجيًا وداخليًا. كفى العيشة وكأننا أشخاص غرباء ونحن عايشين في بلادنا.
إلى متى سنبقى نعاني من غياب الرؤية والاستغلال؟ إلى متى سنبقى نرى بلادنا تتراجع دون أن نفعل شيئًا؟ نحن بحاجة إلى وطن يسوده العدل والمساواة، وطن يهتم بمصلحة المواطن ويحمي حقوقه.
فلنعمل سوية لاستغلال ثرواتنا ومواردنا بشكل صحيح. فلنكن يدًا واحدة في وجه التحديات، ولنجعل من بلادنا وطنًا يفتخر به الجميع.
نحن قادرون على التغيير، نحن قادرون على بناء وطن أفضل. فلنبدأ من الآن، ولنجعل من هذا اليوم بداية جديدة لنا. فلنعمل سوية من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا ولنكن قدوةً لغيرنا، حاملين راية حضارتنا وتاريخ أجدادنا العريق، فلنرفع رأسنا عاليًا بكرامتنا وقيمنا..